تقرير خالد مجاعص
بعد أسبوعين دراماتيكيّين عاشه الفريق الأخضر بخسارته مبارتين متتاليتين أمام التضامن والشانفيل، وبعد أيّام على استقالة جماعيّة للجنته الإداريّة، ها هو فريق الحكمة يحقّق فوزاً غالياً جدّاً على ضيفه بيبلوس بعد ظهر اليوم الأحد. انتصار قد يكون بطعم إنقاذ موسم الفريق الأخضر بأكمله.
فما توقّعناه بعد خسارة الحكمة أمام الشانفيل حصل بعد ظهر الأحد عندما رمى الحكمة كرة النار من ملعبه نحو ملعب نادي بيبلوس الجبيليّ. ففريق الحكمة تمكّن من كسر هالة الضغط عنه ليضعها على أكتاف فريق بيلوس بتعرّضه إلى خسارته الرابعة على التوالي بطريقة دراماتيكيّة غير متوقّعة بعد سلسلة انتصاراته بلقبي كأس لبنان وكأس هنري شلهوب عشيّة انطلاق بطولة لبنان.
فقد قلب فريق الحكمة تأخّره في بداية الربع الأخير إلى فوز على بيبلوس بنتيجة نهائيّة 91-87 بفارق أربع نقاط في نهاية مباراة جاءت من توقيع النجم الأميركيّ في صفوف الفريق الأخضر ديون ديكسون بتسجيله ثلاثيّتين في الدقيقة الأخيرة من المباراة قضت على كلّ محاولات الفريق الجبيليّ.
وقد سجّل ديون ديكسون 24 نقطة ففرض نفسه هدّاف المباراة في لقاء برز فيه الثلاثيّ الأميركي في الحكمة ديكسون وإيفينبيرا صاحب الـ21 نقطة ولاعب الارتكاز جاريد فايموس الذي نال ثقة جمهوره بتسجيله 18 نقطة، 10 ريباوند و2 بلوك شات. كذلك، كان قائد الفريق إيلي رستم مميّزاً بين لاعبي الحكمة المحليّين، حيث كان طوال المباراة مصدر خطورة مسجّلاً أيضاً 11 نقطة للفريق الأخضر الفائز.
من ناحيته، تابع فريق بيبلوس مسلسل سقوطه الدراماتيكيّ، حيث تعرّض إلى خسارته الرابعة في البطولة ليتأكّد أكثر فأكثر أنّ الفريق الجبيليّ يعاني من أزمة ثقة كبيرة، خصوصاً من لاعبيه المحليّين الذين بدوا غائبين في شكل كامل عن جوّ المباراة باستثناء لاعبي الارتكاز باسل بوجة (15 نقطة)، وعلي كنعان الذي قدّم أفضل عروضه في الموسم بتسجيله 12 نقطة. فمشكلة بيبلوس أصبحت واضحة جدّاً وهي أنّ هدّاف الفريق ستيفن بيرت (26 نقطة) يستحوذ في شكل كبير على الكرة طوال المباراة، حيث أنّ محاولاته الفرديّة المتتالية (3 تسديدات ناجحة عن الثلاثيّات من 13 محاولة)، تنعكس سلباً على الآخرين وحتّى على زميله الأميركيّ جاي يونغبلاد الذي ولو سجّل 23 نقطة أمام الحكمة، إلّا أنّه ظهر خلال كلّ مبارياته السابقة غير منسجماً مع الفريق.
وخلاصة اللقاء أنّ الحكمة كما الشانفيل بدأ يلاقي قوّته الحقيقيّة، وسيعود سريعاً إلى المنافسة متخطّياً كلّ المشاكل الإداريّة، بينما في المقابل اذا لم يتدارك بيبلوس نفسه سريعاً، بحيث يدرك أنّ لاعباً واحداً مهما علا شأنه لا يقود إلى اللقب، سيجد نفسه خيبة البطولة.
فكرة النار التي انتقلت إلى بيبلوس، هل يقذفها الفريق الجبيليّ، بتضحيته بنجمه ستيفن بيرت أو بالتخلّي في المقابل عن اللعب الجماعيّ وبالتالي أيّ فكرة في المنافسة على اللقب؟ وللإجابة تتمّة في المباريات المقبلة..