أوضح رئيس “كتلة المستقبل” الرئيس فؤاد السنيورة أنه تباحث مع البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في شؤون لبنان والظروف الصعبة التي يمر بها لبنان في ظل مرور نحو 18 شهرا من دون انتخاب رئيس بسبب التعطيل الذي يعاني منه اللبنانيون، لأن هناك فريقاً من اللبنانيين لا يريد أن يقوم بواجبه ويحضر الجلسات ويشترك في عملية انتخاب رئيس الجمهورية.
السنيورة، قال من بكركي: “انتخاب رئيس الجمهورية ليس شأناً مسيحياً فقط بل هو شأن لبناني بامتياز وجميع اللبنانيين معنيون بانتخاب الرئيس، وكما يقول الدستور هو رئيس البلاد ورئيس كل اللبنانيين وهو الشخص المقبول والقادر على أن يجمع كل اللبنانيين ويكون رمز اتفاقهم وليس رمز خلافهم،
وكان هناك تأكيد على هذه القناعات مع البطريرك الراعي وبالتالي يجب أن يكون هناك جهد للوصول إلى هذا الشخص الذي يستطيع أن يجمع اللبنانيين بكافة انتماءاتهم السياسية على قاعدة احترام الدستور وتعزيز العيش المشترك بين اللبنانيين”.
وأضاف: “انطلاقا من الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة والأجواء التي تجعل من لبنان نموذج العيش المشترك، لنا مصلحة بأن نسارع إلى انتخاب رئيس لكي نحمي لبنان من أن تؤثر به الأعاصير المحتدمة في الخارج اكانت أمنية أو اقتصادية أو اجتماعية، وكلما تأخرنا في انتخاب رئيس الجمهورية كلما ازداد أثر هذه العواصف، وادت إلى توليد أعاصير دينية ليست في مصلحة اللبنانيين”.
واعتبر أن هذا الموضوع بحاجة إلى مزيد من التشاور الداخلي وإلى عدم التسرع في اي مواقف تجعل من هذه المواقف غير قابلة للتراجع عنها بعد ذلك، والكلام مع البطريرك كان وطنيا إلى حد كبير ويفتح المجال لمزيد من التفكير والتشاور بما يؤدي الى انتخاب رئيس للجمهورية.
وردا على سؤال، قال السنيورة: “هناك تواصل تام بين الرئيس سعد الحريري والنائب سليمان فرنجية وجرى الحديث في إمطان ان يكون هناك مبادرة لكن حتى الآن لم تتشكل مباردة، ونظريا هناك مرشحان الجنرال عون والدكتور سمير جعجع”.
وبحسب السنيورة، تناول البحث أيضا موضوع إطلاق ميشال سماحة، وقد رأى الناس بالصوت والصورة الجرم الذي ارتكبه سماحة. ولو ان الحكم لم يصدر إلا أن ما جرى يدل على الاتجاه التي تسير به الأمور. وهذا الأمر يعطي رسائل غير مطمئنة لللبنانيين.
ودعا إلى ضرورة ايجاد حل حقيقي يعيد الطمأنينة للمواطنين، والمجرم يجب أن يعاقب بالعقاب المناسب.