أعرب أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني عن أمله في تلعب أن روسيا دورا أكبر في التسوية السياسية للأزمة السورية.
وقال الأمير الذي يقوم بأول زيارة رسمية له إلى موسكو خلال اجتماعه برئيس مجلس الدوما (البرلمان الروسي) سيرغي ناريشكين إن العلاقات بين قطر وروسيا متينة جدا، مؤكدا على اهتمام الدوحة بمواصلة تعزيز تلك العلاقات.
وأشار إلى أن الدور الروسي في العالم سيما في شؤون الشرق الأوسط يزداد، مضيفا أن الدوحة تعول على الأصدقاء الروس لكي يلعبوا دورا أكبر في وضع حد للكارثة التي يعيشها الشعب السوري وفي التسوية السياسية للنزاع.
وأكد الشيخ تميم أن قطر تدعم التسوية السياسية في سوريا منذ اليوم الأول من النزاع، كما أنها تدعم جميع المنظمات الدولية التي تبذل جهودا لتسوية الأزمة السورية بطرق دبلوماسية.
وأضاف الأمير أن الجميع يدينون الإرهاب ويحاربونه، لكنه شدد على ضرورة التوصل إلى تفهم لأسباب هذه الظاهرة واجتثاثها.
كما أعرب الأمير عن أمله في أن تساعد روسيا الشعب الفلسطيني من أجل رفع الحصار عن قطاع غزة.
بدوره قال رئيس مجلس الدوما الروسي إنه يعول على أن تساعد المشاورات الروسية-القطرية في سياق الجهود الدولية الرامية إلى تطبيع الأوضاع في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وأردف: “إننا ننطلق من أن التعاون السياسي بين روسيا وقطر يأتي من أجل المساهمة في تطبيق الوضع الذي بات خطيرا في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا”.
كما أعرب ناريشكين عن أمله في أن تشكل زيارة آل ثاني لموسكو مرحلة مهمة في تطوير العلاقات الثنائية والحوار المتعدد الجوانب بين البلدين.
وتابع: “صيغة فيينا” للمحادثات الدولية حول سوريا، والتي تشارك فيها قطر، تلعب دورا مهما في الجهود الرامية إلى تسوية الأزمة السورية.
وأكد أن موسكو مازالت تولي اهتماما أولويا لمهمة تشكيل تحالف واسع النطاق لمحاربة الإرهاب، وتؤمن بأن مثل هذا التحالف يجب أن يعتمد على أحكام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وأن يعمل بتنسيق وثيق مع دول المنطقة التي تتحمل العبء الرئيسي فيما يخص التصدي للإرهاب على الأرض.
وبشأن التعاون الثنائي بين البلدين، قال ناريشكين إن موسكو تأمل في تعزيز التنسيق مع الدوحة في سياق منتدى الدول المصدرة للغاز، وذلك على خلفية تنامي التحديات في مجال إنتاج والاتجار بموارد الطاقة.
وأضاف أن موسكو تقيم عاليا تعاونها مع الجانب القطري في المجال الاستثماري، وبالدرجة الأولى التعاون بين جهاز قطر للاستثمارات والصندوق الروسي للاستثمارات المباشرة ومصرف “في تي بي” الروسي.