شدد رئيس تجمع رجال الأعمال الدكتور فؤاد زمكحل، في تصريح، على أن وجود اللبنانيين في كل دول العالم ليس مرتبطا لا بدين ولا بطائفة ولا بسياسة، بل الهدف الوحيد هو الإستثمار والعيش الملائم بكرامة، معتبرا ان “هذا الواقع مستمر منذ زمن بعيد وسيستمر في المستقبل، وان اختياره للهجرة البحث عن أراضي خصبة وظروف حياتية أفضل وليس لأسباب سياسية أو طائفية، مؤكدا “ان اللبنانيين يعملون في الدول العربية والأفريقية والأميركية لأسباب اقتصادية اجتماعية لا أكثر ولا اقل”.
واشار زمكحل أن اللبنانيين في هذه الدول استفادوا على هذا الصعيد، كما أن 25% من الناتج المحلي الداخلي هي نتيجة تحويلات اللبنانيين المغتربين الى ذويهم. لكن في نفس الوقت الدول المستضيفة أيضا استفادت من خبراتهم وكفاءاتهم وأفكارهم من أجل تعزيز النمو في اقتصادها.
أما بالنسبة الى وجود ونشاط اللبنانيين الاقتصادي في دول الخليج، فتربطنا بها علاقة أخوية واقتصادية تاريخية متينة، وتبادل تجاري واستثماري منتظم، لافتا الى انه “لسوء الحظ، رجال الأعمال والمستثمرون اللبنانيون يدفعون ثمن التوترات الداخلية والإقليمية لا دخل لهم بها”، متنمنيا “معالجة كل هذه التوترات بعيدا من الاقتصاد وعالم الأعمال”، مشددا على “أن الوجود اللبناني في كل دول العالم هو نتيجة توفر الفرص هناك، علما ان الفائدة مشتركة تهدف الى تآزر وتكامل مع رجال الأعمال المحليين”.
واعتبر زمكحل انه بعد توقيع الإتفاق النووي بين إيران ودول 5+1 قمنا بالإنفتاح على ايران ورفع العقوبات، هذا السوق النامي وفوجئنا بالتوترات الإقليمية الجديدة غير المتوقعة. هذه التطورات تحبس أنفاس قطاع الأعمال اللبناني الذي أبدى حماسة لافتة لولوج الأسواق الإيرانية العملاقة بعد رفع العقوبات.
واكد وقوف رجال الاعمال اللبنانيين بعيدا عن التوترات السياسية الداخلية الإقليمية والدولية. وخيار الحياد ينطلق من إحترامنا لسياسات الدولة كافة علما أن إتجاهنا دائما إقتصادي، تجاري واستثماري بإمتياز، لكننا مضطرون الى الأخذ في الإعتبار التوترات السياسية للمحافظة على علاقتنا مع كل بلدان العالم. ونحن نتريث، نراقب، ننتظر ولا يمكن، ولا نريد، وليس هدفنا ان نأخذ موقفا مع خط ضد الآخر. وننتظر ان تمر هذه الغيمة السوداء لنعاود ما كنا قد بدأناه.
وختم زمكحل “أننا عندما نتوجه الى أي بلد في العالم نحمل بفخر العلم اللبناني بيد وبيد أخرى العلم الريادي اللبناني الذي زرعناه وسوف نزرعه في أراضي العالم كافة ونحترم القرارات الدولية والإقليمية، لكن لسوء الحظ ما نعمل على بنائه لسنوات يهدم بكلمة.