تمكن العلماء من معرفة كيفية تأثير السرطان في ذاكرة الإنسان. ودرست الأخصائية بالأمراض السرطانية جانيت فاردي حالة مرضى السرطان الذين يتلقون العلاج في مركز سدني للأمراض السرطانية في أستراليا، وخاصة تغير وظائف الدماغ المعرفية عندهم. اتضح من الدراسة احتمال ضعف ذاكرة المرضى المصابين بالسرطان بمقدار الثلث مقارنة بالأصحاء.
المرضى الذين خضعوا للدراسة يعانون من سرطان القولون ويخضعون للعلاج الكيميائي الذي يسبب الوهن وضعف الجسم. فبعد ان اخذت بالاعتبار كافة العوامل المؤثرة في حالة المريض: الوهن، نوعية الحياة، التحاليل الكيميائية للدم والهرمونات لـ 289 مريضاً اشتركوا في الدراسة، لتحديد مستوى قوة ذاكرتهم، قبل وبعد خضوعهم للعلاج الكيميائي.
وقد بينت نتائج الدراسة، ان ذاكرة النساء اللواتي يخضعن للعلاج الكيميائي أكثر تأثرا خلال فترة العلاج. في حين لوحظت هذه الحالة عند الرجال بعد مضي فترة على انتهاء العلاج الكيميائي.
لذلك يقترح الأطباء اعلام المريض باحتمال حدوث تغيرات في الوظائف المعرفية للدماغ ومن ضمنها ضعف الذاكرة نتيجة العلاج الكيميائي. كما أن القلق والكآبة هي ايضا اعراض جانبية للعلاج الكيميائي.
تقول جانيت فاردي “تتضمن برامج رد الاعتبار بعد العلاج استشارات من قبل خبراء في علم النفس بهدف اعادة الذاكرة وتحسين الوظائف المعرفية للدماغ مجددا”.