حاوره رولان خاطر
أوضح عضو كتلة “القوات اللبنانية” النائب فادي كرم أن همّ “القوات” اليوم هو الحفاظ على الوطن، و”التيار الوطني الحرّ” بشخص العماد ميشال عون هدفه إنقاذ البلد، من هنا، فإن الحاجة المشتركة بين الاثنين تشكل أهم ضمانة بين الفريقين، كما أن حسّ المسؤولية يشكل بحدّ ذاته ضمانة أيضا.
وأضاف: “ما أعلن من بنود عشرة بين “التيار” و”القوات”، هي بنود تم الاتفاق عليها بين الفريقين بقناعة تامة من دون ضغط من أحد، ومن دون أي مصلحة خاصة، وهي بنود وطنية لها علاقة بإعادة تكوين السلطة والتمثيل الصحيح وسيادة الدولة، ولو لم تكن هناك قناعة مشتركة بين الفريقين لما حصل التوافق عليها من قبل الفريقين منذ نحو أكثر من ستة أشهر”.
وشدد على ان ما حصل لم يكن ردة فعل على مسألة معينة أو على ضرورة معينة، بل نتيجة مباحثات سنة من الوقت تقريبا، مباحثات وقناعات مشتركة بأنه لم نعد نستطيع أن نستمر كوجود وكوطن وكمؤسسات بالطريقة التي نعيش فيها، ولهذا السبب وجدت “ورقة النوايا” التي تمثل رؤية الفريقين، وهي ضمانة أنه في حال وصول العماد عون إلى رئاسة الجمهورية سنكون سويا نطبق برنامجا رئاسيا مبنيا على “ورقة النوايا”، فالضمانة الأساسية هي القناعة والمتابعة ومن ثم المحافظة على هذا التفاهم، وكل هذا يتطلب رعاية وتفاهما دائما ومستمراً.
كرم، وفي حديث لموقع IMLebanon، أشار إلى أن هناك اختلافاً كبيراً اليوم في الخطاب السياسي لدى “القوات” و”التيار”، لأن شروط اللعبة تغيرت والظروف التي كانت منذ نحو سنتين تقريباً تبدلت، والمستجدات غيّرت النظرة للأمور ولو لم تتغير الأسس.
ولفت إلى ان هناك مستجدات كبيرة ذُللت أثناء المفاوضات بين “التيار” و”القوات”، ونتج عنها ورقة “إعلان النوايا” التي تدل على الاتفاق الذي حصل، وإحدى بنودها حصرية السلاح بيد القوى الشرعية اللبنانية وصيانة سيادة لبنان، وهي نقطة واضحة بالنسبة للنظرة لحروب “حزب الله” ولسلاحه ولارتباطه بالمشروع الايراني.
وقال: “عندما تتبدل الظروف وتتغير الشروط، فإن العماد عون الذي رفضته القوات منذ سنتين تقريباً لن يكون هو ذاته الذي تتبنى ترشيحه اليوم، وبالتالي، عندما نتفق مع العماد عون على ان مضمون ورقة إعلان النوايا هو برنامجه الرئاسي، عندها لا يجب أن يكون هناك مشكل مع الجنرال كرئيس للجمهورية”.
وذكّر كرم بانه منذ بداية معركة الرئاسة أكدت “القوات” ان لا فيتو على أي شخص، بل هي تقارب موضوع الرئاسة انطلاقاً من مشروع الشخص ورؤيته اللملفات المطروحة.
أما بالنسبة لطرح الرئيس سعد الحريري تبني ترشيح النائب سليمان فرنجية، قال كرم: “طرح الرئيس الحريري مبهم، فالنقطة الأساسية فيه كانت ضرورة ملء الفراغ الرئاسي، وهو أمر نتفق به مع الرئيس الحريري، ولو لم نوافق معه على الاسم، لذلك نحن متفقون على ملء الفراغ. فما سمي بالتسوية الرئاسية لم نعرف على اي اساس بنيت، أما تسوية العماد عون فهي تسوية واضحة شفافة ومعلنة”.