أقفلت الشرطة في ولاية مينيسوتا الأميركية قضية أثارت الرأي العام في البلاد، بعد العثور قبل عامين على جثة جندي سابق في الجيش الأميركي مع جثتي زوجته وابنته، بعد أن أقدم على قتلهما رمياً بالرصاص قبل أن ينتحر.
وذكرت صحيفة دايلي ميل البريطانية أن ديفيد كراولي استخدم طريقة الإعدام لإنهاء حياة زوجته المسلمة كوميل وابنتهما رانية البالغة من العمر 5 سنوات، واكتشفت الجثث متحللة من قبل أحد الجيران في كانون الثاني من عام 2014.
وتقول الشرطة إنها عثرت على عبارة “الله أكبر” مكتوبة بالدم على أحد جدران المنزل، كما تم العثور على دفتر ملاحظات يعود للقاتل مكتوب عليه عبارات تشير إلى رغبته بتنفيذ أمر خطير.
وكان كراولي وهو مخرج للأفلام الوثائقية يعمل على مشروع حول نموذج الدولة الرمادية، ويحكي الفيلم قصة دولة بوليسية تقوم على الأحكام العرفية والانهيار الاجتماعي.
ونشرت الشرطة في الأسبوع الماضي ملفاً كاملاً للقضية يصف تنفيذ الجريمة لحظة بلحظة، وتشير التحقيقات إلى أن كراولي أعدم زوجته وابنته قبل ساعتين من إطلاق النار على نفسه.
وتنحدر الزوجة من أصول مسلمة باكستانية، لكنها اعتنقت الدين المسيحي عقب زواجها من كراولي عام 2008، وتعتقد الشرطة أن العبارات العربية التي تم العثور عليها مكتوبة بالدم، كانت عبارة عن طريقة سخر بها كراولي من خلفية زوجته الإسلامية.
وكان كراولي قد عبر عن قلقه بخصوص إنتاج فيلمه الأخير لأحد الأصدقاء قبل أسبوع من تنفيذ الجريمة، وأخبره أنه خسر معظم الممولين. وعثرت الشرطة على موقع إلكتروني يعود للقاتل، لكن الموقع لم يكن يحتوي على أي دلائل على نيته للانتحار.