IMLebanon

مواقف الأطراف السياسية من مبادرة جعجع!

geagea-aoun-conference

 

قالت مصادر مواكبة للاستحقاق الرئاسي لـ”النهار” ان ترحيب بكركي بترشيح جعجع لعون أمر مفروغ منه بإعتبار ان المرجعية الروحية للموارنة مع كل تقارب داخل الطائفة.

وقالت أوساط كنسية لصحيفة “السفير” إن رأس الكنيسة المارونية وُضع في “حيثيات قرار ترشيح رئيس حزب القوات سمير جعجع للعماد ميشال عون وظروفه وتوقيته وكل معطياته، ومن الجانبين “القواتي” و“البرتقالي”.

وترى هذه الأوساط أن دعم “القوات” للعماد ميشال عون من شأنه “أن يفضح نيات الجميع. فكل الأفرقاء لطالما توجهوا الى المسيحيين بالمقولة الشهيرة بأن “اتفقوا على رئيس ونحن معك”. فها هما الفريقان المسيحيان الأبرز قد اتفقا بمباركة بكركي التي لا تريد سوى أن يتفق المسيحيون وكل اللبنانيين على إقفال ملف الشغور الرئاسي نهائيا ودمغه بالشمع الأحمر”.

من جهته، قال النائب البطريركي العام المطران بولس صياح لصحيفة “الجمهورية” إن “ما حصل في معراب هو ما كنا ننتظره منذ زمن، فالوحدة المسيحية هي مطلب بكركي وبالتأكيد هي مع كل الخطوات التي تؤدي الى التقارب وانتخاب رئيس للجمهورية”.

واضاف: “علينا بعد هذه الخطوة ان ننتظر كيف سيتعامل الشركاء في الوطن الذين كانوا يقولون ان الكرة في الملعب المسيحي، فالمسيحيون اتفقوا وعندها ستتكشّف نياتهم الحقيقية”.

وفي موازاة ذلك لا تبدو الرياح مؤاتية لهذا الترشيح داخل “المستقبل” ولدى الرئيس نبيه بري والنائب وليد جنبلاط وثمانية نواب من المستقلين.
وعلمت “النهار” ان الرد الاول لـ”المستقبل” على ترشيح العماد عون سيأتي اليوم من خلال البيان الذي ستصدره كتلته النيابية برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة الذي زار بكركي أمس وأعلن من هناك ان انتخاب الرئيس يعني جميع اللبنانيين، لا المسيحيين وحدهم، في حين كان لافتاً تصريح النائب عمار حوري من مجلس النواب الذي قال فيه: “ان عودة الرئيس سعد الحريري الى رئاسة الحكومة ملكه شخصياً، وليست هدفاً في ما يقوم به لملء الفراغ الرئاسي”. وفي معطيات “النهار” ان قراءة في أوساط “المستقبل” تفيد ان ترشيح العماد عون حق ديموقراطي، لكن تأييده أو عدم تأييده أمر آخر.

وأفادت معلومات ليلاً ان وفداً من كتلة “المستقبل” توجه الى الرياض للقاء الرئيس الحريري والبحث في تطورات الملف الرئاسي كما في تداعيات تخلية ميشال سماحة بعدما كانت اتصالات اجريت بين الرئيس بري والرئيس الحريري في الشأن الأخير.

وفي سياق متصل، قالت مصادر بارزة في تيار “المستقبل” لصحيفة “الجمهورية” “إن ما حصل هو تطوّر في الملف الرئاسي، لكنه لم يقلب المشهد الذي ما زال مفتوحاً على كل الإحتمالات. وما جرى سيخضع للدرس لدينا ليُبنى على الشيء مقتضاه، ولسنا في موقع ردة الفعل، ولا نعتبر ترشيح الدكتور جعجع للعماد عون موجّهاً ضدّنا”.

كما علمت “النهار” ان موقف حزب الكتائب سيعلنه رئيس الحزب النائب سامي الجميّل غداً الاربعاء بعد سلسلة إتصالات ولقاءات بدأت أمس وستستمر اليوم من خلال ورشة لقاءات تبدأ قبل الظهر بإجتماع مشترك للكتلة الوزراية والنيابية للحزب يليه لقاء للكوادر الحزبية ويتوّج مساء بإجتماع للمكتب السياسي.
اما النائب وليد جنبلاط، فأوضح لـ”النهار” ان مجلس قيادة الحزب التقدمي الاشتراكي و”اللقاء الديموقراطي” سيجتمعان لاتخاذ القرار المناسب.
ورأت أوساط “حزب الله” في هذا التطور خلط اوراق على الساحة وربما عودة الى المربع الأول ورجحت ان تعلن كتلة “الوفاء للمقاومة” موقفاً من التطورات بعد غد الخميس.

من جهتها، اشارت معلومات لصحيفة «الجمهورية» الى ان «حزب الله» كان في جوّ التحضيرات والخطوات التي سجلتها الساعات الاخيرة. وهو يصف خطوة تبنّي جعجع ترشيح عون بالأمر الجيد والخطوة الإيجابية في اتجاه إنجاز الاستحقاق الرئاسي من خلال مشروع إجماع مسيحي.

وإذ يُذكّر «الحزب» الجميع بأنه أول من دعم ترشيح عون للرئاسة وأول من وقف الى جانبه حتى آخر المطاف، يؤكد انه سيبقى مع عون وسينتخبه رئيساً للجمهورية عندما ينزل الجميع الى مجلس النواب. ويشدّد «الحزب» على ان موقفه واضح ويلتزم بما يعلنه، حتى عندما اعلن حليفه الإستراتيجي فرنجية ترشيحه، ظل «الحزب» على التزامه مع عون ولم يخلّ بوعده له.

في المقابل، يحرص «الحزب» على التأكيد ان ما ورد في وثيقة التفاهم بينه وبين «التيار الوطني الحر» ثابت ومؤكد ولن يتغيّر فيه شيء، بل سيكون دعامة أساسية للمرحلة المقبلة.

إلى ذلك، أكدت مصادر رفيعة المستوى في فريق 8 آذار لصحيفة “الأخبار” أن “حزب الله” يرى مرشّحه للرئاسة العماد ميشال عون أقرب من أي وقت مضى إلى قصر بعبدا، رغم أن المخاض الرئاسي سيطول. كذلك، يرى الحزب أن تيار المستقبل سيرضخ في النهاية، وسيؤيد ترشيح عون.

إلى ذلك، اشارت صحيفة “اللواء” الى أن الرئيس نبيه برّي ليس على عجلة من امره، وهو سيقيم الموقف في بحر هذا الأسبوع، حيث تكتمل لوحة مواقف الكتل، مع العلم انه سبق وحدد موعداً لجلسة رقم 35 لانتخاب رئيس الجمهورية يوم الاثنين في 8 شباط المقبل، اما مسألة إعادة النظر في هذا الموعد فهي تحتاج إلى بعض الوقت حتى تتبلور الصورة.

ومن المتوقع ان تشهد عين التينة، اتصالات مباشرة لرؤية مآل هذا التطور.

بدورها، تقول مصادر الرئيس نبيه بري لصحيفة “الأخبار” إن “تطويب رئيس حزب القوات سمير جعجع زعيماً للمسيحيين من خلال ترشيح العماد ميشال عون بهذه الطريقة أتى بعد اتفاق سياسي بين الرجلين، ولا يمكننا إصدار موقف قبل الاطلاع على تفاصيل الاتفاق. لكن في جميع الأحوال، نحن نؤيد النائب سليمان فرنجية، ولا يراهننّ أحد على أن “حزب الله” سيغيّر رأينا، وقيادة الحزب تعرف ذلك. وإذا أراد فرنجية الانسحاب، فسنسعى إلى إقناعه بالاستمرار في السباق”.

إلى ذلك، لم يلاق تيار “المردة” الذي يتزعمه النائب سليمان فرنجية بكثير من الإيجابية التفاهم العوني – القواتي المستجد٬ فإعتبرت مصادره أن ترشيح رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع لرئيس تكتل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون “أعاد خلط الأوراق ، ما سيستدعي أشهرا جديدة لإستيعاب التداعيات وإتضاح المشهد العام”.

وقالت مصادر “المردة” لصحيفة “الشرق الأوسط”: “إنضمام جعجع إلى فريقنا السياسي لا يؤمن الأكثرية المطلوبة لإنتخاب عون، الذي ليس متفقا لا مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ولا مع رئيس الحزب “الإشتراكي” النائب وليد جنبلاط جنبلاط ولا مع رئيس “تيار المستقبل” الرئيس سعد الحريري٬ بعكس فرنجية الذي أّمن التوافق الوطني المطلوب وينتظر حلفاءه لمباركته”.

وإستبعدت المصادر نفسها أن تكون هناك مبارزة رئاسية داخل مجلس النواب بين عون و فرنجية: “لإقتناعنا بأن رئيس “التغيير والإصلاح” لن ينزل وفريقه النيابي إلى المجلس لتأمين النصاب، إلا إذا كان يضمن أّنه المرشح الوحيد وأن أكثرية النواب سيصوتون له”.

 

January 19, 2016 07:35 AM