حجبت الأحداث الدراماتيكيّة التي أعقبت فوز الهوبس على الشانفيل رونق المباراة الحماسيّة التي جمعت على ملعب الشانفيل في ديك المحدي فريقي الشانفيل والهوبس.
فالمباراة شهدت سيناريوين مختلفين. فالسيناريو الأوّل، أمتع جمهور كرة السلّة في مباراة هجوميّة وسريعة. ففريق الهوبس الذي كان أسقط قبل أيّام معدودة فريق التضامن الذوق، دخل لقاءه مع أبناء ديك المحدي بمعنويّات عالية جدّاً، أعطته تقدّماً في النقاط على مضيفه منذ بداية المباراة. وهو عرف كيف يباغت مضيفه، بحيث تمكّن من خلق فارق 18 نقطة مع انطلاق الربع الأخير ليتفاجأ بانتفاضة من لاعبي الشانفيل، الذين تمكّنوا خلالها من سدّ الفارق بظرف دقائق، لتتحوّل المباراة إلى حبس أنفاس، انتهى وقتها الأصليّ بالتعادل 85-85، فدخل الطرفان شوطاً إضافيّاً، حسمه الهوبس بشقّ النفس بنتيجة نهائيّة 97-94.
وقد سجّل عملاق الشانفيل اللاعب الجورجي نيكولوس تشيكيتشفيلي 33 نقطة و12 ريباوند لم تكن كافية لإهداء الفوز إلى زملائه، بينما سجّل للفائز أنطون بربور 29 نقطة، ويليام بيرد 19 و علي مزهر 15.
ماذا حصل بعد نهاية المباراة؟
فور نهاية المباراة، استفزّ لاعب الهوبس عزّت القيسي لاعب الشانفيل مارك كورجيان بتوجيهه كلمات نابية أدّت إلى تدافع بينهما ليتطوّر الأمر إلى نزول عدد من جمهور الشانفيل إلى أرض الملعب، وقاموا بالاعتداء على لاعب ارتكاز الهوبس مروان زيادة الذي تعرّض إلى جروح في رأسه ويدّه، نقل على أثرها بواسطة الصليب الأحمر إلى مستشفى الأرز، حيث تمّ معالجته ليغادرها ليلاً.
وقد ترك هذا الحادث المؤسف استياء من إدارة الفريقين، حيث تقدّم رئيس نادي الشانفيل بالاعتذار من إدارة الهوبس ورئيسها جاسم قانصوه. كذلك أيضاً، تداعت إدارة نادي الشانفيل إلى اجتماع طارئ حيث علم أنّ بياناً سيصدر صباح الأربعاء يوضح ملابسات ما حدث، مستنكراً التعرّض للاعب مروان زيادة وفريق الهوبس. كذلك، علم أنّ إجراءات فوريّة سيتّخذها النادي في حقّ كلّ من دخل إلى أرض الملعب. من ناحيته، دعا رئيس الاتّحاد اللبنانيّ لكرة السلّة وليد نصّار الموجود خارج لبنان إلى اجتماع طارئ لاتّحاد اللعبة لأخذ تدابير صارمة في أعقاب ما حدث.