IMLebanon

نقابة المستشفيات تعدّ ورقة بواقع القطاع لرفعها إلى بكركي

HarounHospitals

أفضى الإجتماع الذي رأسه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي أمس في الصرح البطريركي في بكركي للفاعليات الاقتصادية، إلى قرار البدء بدرس المواضيع الاقتصادية والاجتماعية الأكثر إلحاحاً، وتحضير دراسة للملف الذي سيعالج في المرحلة الأولى، ويتعلق بالقطاع الإستشفائي.

نقيب أصحاب المستشفيات سليمان هارون أوضح لـ”المركزية”، أن “اجتماع أمس قارب الشؤون الحياتية للمواطن، وتقرر وضع تقرير بالواقع الصحي القائم بما فيه المشكلات التي يواجهها المواطنون مع المستشفيات بين فترة وأخرى”، وقال: البطريرك الراعي أراد الإستفسار عما يسمعه من صرخات المواطنين، وأكدت له أن هناك مشكلة قائمة اليوم في القطاع الإستشفائي وهذا ما نحن في طور شرحه، تكمن في التأخر في تسديد المستحقات والأموال المخصصة للطبابة والإستشفاء وهي بالتالي غير كافية، وغيرها من الأمور العالقة المشكو منها.

وأعلن رداً على سؤال أن “الورقة التي ستعدّها النقابة عن الواقع الإستشفائي لرفعها إلى بكركي لاحقاً، ستستغرق شهراً تقريباً تمهيداً لرفعها إلى الإجتماع المقبل في بكركي، ووضعها في تصرّف سيّد الصرح”.

وأثنى هارون رداً على سؤال، على خطوة بكركي، آملاً أن “يهتم جميع رؤساء الطوائف بالشأن الحياتي للمواطن اللبناني أكثر من الشأن السياسي الذي لم يعد يهمّ الناس”، متمنياً أن “يحذو الجميع حذو البطريرك الراعي في هذه الخطوة، فجميع الطوائف تملك مؤسسات سواء تعليمية أو طبية وجمعيات خيرية، لعلّ رؤساء الطوائف يدعون القوى السياسية إلى الإهتمام بالشؤون الحياتية والإجتماعية لا بالمصالح السياسية الضيّقة”.

الغياب الحكومي: وليس بعيداً، شكا هارون من “معاناة إدارات المستشفيات من غياب الحكومة وعدم وجود موازنة عامة”، لافتاً إلى أن “80 في المئة من عمل المستشفيات هو مع الدولة، لذلك إن معاناتها أكبر من سائر القطاعات الإقتصادية، ولا سيما في ما خصّ توقيع العقود التي تمت العام الفائت قبل ثلاثة أشهر فقط من انتهائه”، آملاً “عدم تكرار هذا التأخير في 2016 نتيجة عدم التئام مجلس الوزراء وغياب الموازنة العامة”، معتبراً أن “الضياع على مستوى الحكومة انعكس ضياعاً على القطاع الخاص بما يخص معاملاته مع الدولة”.