تراجعت أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة على غير المتوقع في ديسمبر كانون الأول مع انخفاض تكلفة منتجات الطاقة وارتفاع أسعار عدد من الخدمات بشكل متواضع في اتجاه قد ينبئ استمراره بتباطؤ ارتفاع التضخم صوب المستوى الذي يستهدفه مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي).
وأظهرت بيانات أخرى يوم الأربعاء انخفاضا مفاجئا في عدد المنازل الجديدة التي بدأ إنشاؤها الشهر الماضي وذلك بعد سلسلة أرقام تشير إلى تباطؤ كبير في النمو الاقتصادي نهاية 2015.
وقد تقلص تلك التقارير توقعات رفع سعر الفائدة في مارس آذار.
وقالت وزارة العمل الأمريكية إن مؤشرها لأسعار المستهلكين تراجع 0.1 بالمئة بعد أن استقر دون تغير في نوفمبر تشرين الثاني. ورغم ذلك الانخفاض ارتفع المؤشر 0.7 بالمئة في الاثني عشر شهرا حتى ديسمبر كانون الأول وهي أكبر زيادة في عام. وجاء ذلك بعد ارتفاع نسبته 0.5 بالمئة في نوفمبر تشرين الثاني.
وتوقع الاقتصاديون استقرار مؤشر أسعار المستهلكين دون تغير الشهر الماضي وارتفاعه 0.8 بالمئة عنه قبل عام.
وزاد مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي الذي يستبعد تكاليف الغذاء والطاقة 0.1 بالمئة بعد أن صعد 0.2 بالمئة لثلاثة أشهر متتالية. وفي الاثني عشر شهرا حتى ديسمبر كانون الأول ارتفع المؤشر الأساسي 2.1 بالمئة في أكبر مكاسبه منذ يوليو تموز 2012 وبعد صعوده اثنين بالمئة في نوفمبر تشرين الثاني.
وفي تقرير منفصل قالت وزارة التجارة إن مشاريع الإسكان الجديدة التي بدأ تنفيذها تراجعت 2.5 بالمئة إلى وتيرة سنوية معدلة في ضوء العوامل الموسمية قدرها 1.15 مليون وحدة في حين انخفضت تصاريح البناء 3.9 بالمئة إلى 1.23 مليون وحدة الشهر الماضي.