رحب رئيس حزب “الاتحاد السرياني العالمي” ابراهيم مراد بالخطوة التاريخية التي أقدم عليها رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع الذي أخذ بيده زمام المبادرة لطيّ صفحات الماضي الأليمة مع “التيار الوطني الحر” والعماد ميشال عون تحديداً، واصفاً جعجع برجل القرارات الجريئة والمصيرية، مؤكدًا بأننا منذ سنتين نعمل في هذا القصد من أجل تحقيق الوحدة المسيحية ومصلحة لبنان.
وأوضح أن هذا الاتفاق أعاد الارتياح للمسيحيين واللبنانيين بإعادة الثقة للشارع المسيحي خصوصاً واللبناني عموماً بوطنه بعد أن وصلنا إلی حافة الانهيار علی الصعد قاطبةً، أمنياً، سياسياً واقتصادياً. واعتبر أن تخلي جعجع عن ترشه للرئاسة لمصلحة العماد عون إن دلّ على شيء فهو يدلّ على أن قضية “القوات اللبنانية” ورسالتها هي فوق المصالح الضيقة والشخصية وتناضل دوماً لما فيه خير للمسيحيين واللبنانيين.
وقال ربما لن يصل العماد عون إلی تولي منصب الرئاسة الأولی ولكن الأهم بالنسبة لنا هي هذه المبادرة وهذا الدعم القواتي للتيار الوطني الحر الذي طوى صفحات الحقد الأليمة بين البيت الواحد، وهي درس لنا جميعًا بأن لا عداوة مستديمة في السياسة ونطالب الجميع بالجلوس والتحاور مع الخصم لنصل إلی نقاط مشتركة تعيد للبنان قوته وعزته بين الدول.
وختم بدعوة كافة الكتل النيابية للنزول إلی مجلس النواب وانتخاب رئيس للجمهورية لنبدأ بعدها جميعاً بتحصين لبنان من المآسي التي نكابدها.