Site icon IMLebanon

خطوة جعجع “أراحت” بكركي وضمنت “14 آذار”!

اعلنت مصادر مواكبة لخطوة رئيس حزب القوات اللبنانية د.سمير جعجع: إن ما سرع في اتخاذها حصول لقاء ثان بين الحريري وفرنجية يوم الأربعاء الماضي في باريس، واتفاقهما على استمرار رئيس “المردة” في ترشحه، على رغم أن جعجع كان اتفق مع الحريري قبل أكثر من شهر على ألا يلجأ إلى ترشيح عون مادام لم يرشح الحريري فرنجية رسميا.

إلا أن مصادر في قوى ١٤ آذار قالت إن جعجع يفكر في دعم ترشيح عون منذ أكثر من ٤ أشهر، وقبل أن تتعمق الاتصالات بين الحريري وفرنجية وحصول اللقاء الأول بينهما آخر شهر كانون الاول الماضي.

وترى أوساط كنسية لصحيفة “الأنباء” الكويتية أن “هذا البلوك المسيحي الذي ولد لم يعد بإمكان أحد أن يتخطاه ليحكم البلد وحده. وهنا أهمية ما حصل في معراب”.

فكلام فرنجية الليلي من بكركي حول “استمرار ترشيحه وبيتي معروف”، تتلاقى الأوساط نفسها في تفسيره مع رئيس “القوات” الذي زار الصرح أمس.

إذ تعتبر أن “كلام فرنجية لا يمكن تفسيره بأنه يقفل الباب، بل على العكس، إن ما قاله يتضمن دعوة ضمنية للحوار والنقاش، خصوصا أنه كرر مرارا أنه يقف خلف ترشيح العماد عون”.

وتتابع: “هذا الالتزام ليس فقط مطلوبا من فرنجية، بل من كل الأفرقاء الذين قالوا بالاتفاق المسيحي وبأن الجميع سيسير خلف هذا الاتفاق”.

وتنظر الأوساط الكنسية بإعجاب الى الموقف الذي صدر عن الوزير فيصل كرامي “لأن الأصوات المعتدلة من شأنها أن ترجح الكفة”، معتبرة أن كل المواقف التوفيقية من شأنها أن تريح بكركي.

وعلم أن لقاء البطريرك بشارة الراعي مع جعجع كان إيجابيا، حيث بارك البطريرك خطوته معتبرا “أن خطوات جريئة كهذه مطلوبة في هذه المرحلة لإنقاذ الوضع المسيحي واللبناني ولإجراء الانتخابات الرئاسية”.

وأكد الراعي لجعجع “وضع كل إمكاناته من أجل إنجاح هذه الخطوة وحماية الوحدة والمصالحة المسيحية، لأن بكركي كانت تطالب باستمرار القيام بمبادرات رئاسية، أما وقد تمت الآن فعلى “القوات” والتيار الوطني الحر متابعة اتصالاتهما مع القوى المسيحية والشركاء في الوطن لتأمين انتخاب رئيس للجمهورية وإنجاح مشهد معراب”.

وذكرت صحيفة “الأنباء” الكويتية أنّ رئيس حزب “القوات اللبنانية” د. سمير جعجع أجرى أمس اتّصالا مطولاً مع إحدى الشخصيات البارزة في قوى “14 آذار” تخلله عرض لنتائج ترشيح العماد ميشال عون، فأكّد جعجع أنّه يعتبر النقاط العشر التي أوردها في بيانه خلال لقائه معراب تمثل ضمانًا لهذه القوى.