وصف عضو “تكتل التغيير والإصلاح” النائب سيمون أبي رميا اللقاء الأخير الذي جمع العماد ميشال عون برئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، بأنه الزواج الماروني الذي يطوي صفحات سوداء في التاريخ المسيحي اللبناني”، لافتا في الوقت عينه الى انه مصلحة استراتيجية تشكل نقلة نوعية لمرحلة مقبلة تتطلب من الأفرقاء الكثير من الانفتاح.
أبي رميا، وفي حديث الى قناة “الجديد”، اشار الى أن “إمكان وصول عون إلى قصر بعبدا يحقق الأحلام التي من أجلها سقط شهداء عسكريون ومدنيون في مسيرة العماد عون منذ 1989، إذ إن طموح العماد عون ليس شخصيا إنما صاحب مشروع إنقاذي إصلاحي في لبنان.
وقال: “دينامية ترشيح رئيس تيار “المستقبل” سعد الحريري لرئيس تيار “المردة” سليمان فرنجيه سرّعت اللقاء وقرار تبني ترشيح العماد عون، لكنها لم تكن السبب الرئيسي”.
ولفت الى ان عون ظاهرة استثنائية بحيثيته الشعبية وتاريخه النضالي، يستحق الوصول إلى الرئاسة، مشددا على أن المطلوب ليس قيام ثنائية عونية قواتية بل تعميم هذه التفاهمات على مستوى كل الكتل المسيحية لتذهب بعيدا على مستوى الوطن.
أما بشأن الجلسة المقبلة لانتخاب رئيس الجمهورية في 8 شباط، رأى أبي رميا أنه “ليس من المجدي استباق الامور”، معتبرا أن “العماد عون يمكن أن يكون رئيسا وفاقيا لأنه من أساس 14 آذار ومتحالف مع 8 آذار، بالإضافة إلى نهج التيار المنفتح على الآخر.
وقال: “كل الذين يتغنون بالشعارات السيادية الرنانة هم أول من ينتظر القرارات الخارجية لتحديد مواقفهم الداخلية الرئاسية”.