Site icon IMLebanon

اللحية مأوى لأخطر الميكروبات!

 

تثير دراسات جديدة جدلاً كبيرًا بخصوص لحية الوجه للرجل وإذ ما كانت مفيدة للصحة أم أنها تنقل العدوى والأمراض.

معلومات متضاربة بدأت تتناقل خلال الآونة الأخيرة في الأوساط البحثية والعلمية حول العالم بخصوص ما إن كانت لحية الوجه مفيدة من الناحية الصحية أم لا. وازدادت حدة الجدال بشأن ذلك الأمر بعد ذلك التقرير الذي تناولت من خلاله هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” هاتين الدراستين اللتين تحدثتا عن دور اللحية في تحديد وضع الأشخاص الصحي وما إن كان لها ارتباط مباشر بصحة الإنسان العامة أم لا.

فإلى جانب وجود مخاوف سابقة من أن اللحية ربما تكون مأوى لبعض الحشرات الكريهة، وجدت دراسة حديثة في نيو مكسيكو آثاراً للبكتيريا المعوية، التي توجد عادة في البراز، بمجموعة من عينات اللحى التي تم فحصها في الدراسة بشكل عشوائي.

ويكفي أن إحدى الصحف نشرت تقريراً تؤكد فيه نقلاً عن أطباء وباحثين قولهم إن بعض اللحى تحتوي على نسبة براز تزيد عن نسبة البراز الذي قد يوجد في المرحاض.

لكن في المقابل، توصلت دراسة أخرى أكثر اتساماً بالطابع العلمي، أجريت في إحدى المستشفيات الأميركية، إلى نتائج بحثية مختلفة تماماً عن تلك النتائج السابقة.

ففي تلك الدراسة، التي نشرت في مجلة عدوى المستشفيات، قام الباحثون بمسح أوجه 408 موظفين من موظفي المستشفى، بعضهم بلحى في الوجه وبعضهم الآخر من دون.

وفوجئ الباحثون الذين اهتموا بإجراء دراستهم في المستشفى، حيث تزداد احتمالات تفشي الأمراض المعدية هناك، بأن الموظفين حليقي الذقن أو عديمي الذقن، هم الأشخاص الذين تزداد لديهم احتمالات وجود أشياء كريهة على وجوههم.

واكتشف الباحثون أن احتمالات إصابة عديمي الذقن ببكتيريا تعرف باسم “المكورات العنقودية الذهبية المقاومة للميثيسيلين” على وجوههم تزداد بمقدار 3 أضعاف.

وهو ربما ما جعل الباحثين يرجحون أن حلاقة اللحية قد تتسبب في حدوث جروح صغيرة بالبشرة، وهو ما قد يعزز تواجد البكتيريا وانتشارها. فيما ذهب آخرون إلى التأكيد بأن هناك تفسيراً آخر جديراً بالتصديق وهو أن اللحية تكافح الأمراض المعدية.