قفز امس موضوع ربطة الخبز الى الواجهة، مع وعد وزير التجارة الآن حكيم بزيادة زنة الربطة تماشياً مع انخفاض اسعار المحروقات. ولم تفض اجتماعات الامس الى تحديد حجم الزيادة التي ستضاف الى ربطة الخبر بانتظار الاجتماع المرتقب مع أصحاب المطاحن.
في هذا السياق، أشارت مصادر متابعة للقاء لـ«الجمهورية»، أن أصحاب الافران اقترحوا زيادة زنة الربطة 31 غراماً، متذرعين بارتفاع اسعار الطحين، لكن حكيم لم يوافق على هذا الاقتراح، الا ان ما هو ثابت ان زيادة زنة ربطة الخبز حتمية.
وقبل البت في هذا الامر، سيدعو وزير الاقتصاد والتجارة أصحاب المطاحن الى اجتماع للاستماع الى رأيهم في هذا الملف وما هي نسبة التخفيض القادرين على تقديمها في سبيل رفع زنة الربطة بشكل مقبول ومنطقي.
وعمّا تردّد عن رفع زنة ربطة الخبز 50 غراماً لتصبح 1000 غرام، قالت المصادر: قد يتم رفع الزنة أكثر بكثير من 50 غراماً.
وشددت المصادر على ان اصحاب الافران أبدوا كل تجاوب مع مطلب الوزير، يبقى ان نستمع الى رأي اصحاب المطاحن لأنهم عامل اساسي ايضاً في انتاج الخبز.
وفيما لم يحدّد بعد موعد مع اصحاب المطاحن للقاء حكيم، الا ان الاخير تعهد ان تقر زيادة زنة ربطة الخبز رسمياً الاسبوع المقبل، والقرار سيدخل حيز التنفيذ فوراً.
أما فعلياً ماذا تعني زيادة الـ50 غراماً وهل هذا يعني زيادة رغيف على ربطة الخبز؟
لفتت المصادر في هذا السياق، الى انه لا يمكن التكهن بذلك لأن كل فرن يتميّز بحجم وسماكة معينة للرغيف، الا انها ذكرت انه منذ نحو العام اضيف على زنة الربطة 50 غراماً ايضاً، فارتفعت من 900 الى 950 غراماً، اما اليوم واذا وصلت زنة الربطة الى 1000 غرام أو اكثر فقد تكون الزيادة كلها عبارة عن رغيف. ولفتت المصادر الى ان هذه الزودة ستنطبق فقط على الخبز العربي الكبير الحجم وليس بقية منتجات الافران او أنواع الخبز الاخرى.
من جهته، أكد رئيس نقابة تجار مال القبان ارسلان سنو انه لم تُجه الدعوة بعد الى النقابة لعقد اجتماع مع وزير الاقتصاد للبحث في موضوع ربطة الخبز. لكنه اشار في هذا السياق الى انه يعتبر ان الطحين سلعة خاضعة للعرض والطلب في السوق.
واكد ان لا احتكار لهذه المادة وسعرها غير محدد رسمياً، بل للتاجر حرية التسعير واستيراد وبيع نوعية الطحين التي يريدها انما ضمن الهامش الذي تحدده ليبنور لانتاج الخبز العربي.
ولفت الى ان سعر طن الطحين يختلف اليوم من مطحنة الى أخرى وهو يتراوح بين 530 و 570 الف ليرة من «ضهر السيارة» الى المطحنة. وفي هذه التسعيرة هناك لغط من اصحاب الافران الذين برأيهم اسعار الطحين اكثر من ذلك لأنهم يحتسبون سعر التحميل والنقل والربح…
وعمّا اذا كان أصحاب المطاحن على استعداد لملاقاة مبادرة حكيم والمساهمة في خفض الاسعار لرفع زنة الربطة، قال: نحن متجاوبون دائما مع الوزارة، انما برأينا هذه مناسبة لتحرير سعر الخبز، وتساءل اذا ارتفعت غداً اسعار المواد الاولية لانتاج الرغيف هل ندخل في مفاوضات مجدداً لرفع اسعار الخبز.
نحن ندعو لأن تكون هذه السلعة حرة، خصوصاً وأنها لا تشكل أكثر من 1 بالالف من كلفة المعيشة. فلنحرّر الخبز وزناً وحجماً، فما المانع اليوم من ان تتضمّن الربطة رغيفين او 5 أو8 أرغفة … ويستطيع المستهلك أن يشتري حسب حاجته. وأشار سنو الى أن الاستيراد مفتوح، ولكل فرن حرية اختيار المطحنة ونوعية الطحين.