علقت “رابطة سيدة ايليج”، في بيان، على اللقاء الذي جمع العماد ميشال عون والدكتور سمير جعجع في معراب وتبني “القوات البنانية” ترشيح عون لرئاسة الجمهورية، معتبرةً أنّ “دعوات الكنيسة المتكرّرة الى المصالحة وتنقية الذاكرة من خلال الارشاد الرسولي وبقية التعاليم هو مسار اتخذته رابطة سيدة ايليج منذ سنوات، لانّه تسنى لها بعيداً من السياسة ومصالحها معايشة الآلام والجراج التي خلفتها حرب الاخوة عن قرب والتي حفرت عميقاً في الوجدان المسيحي واللبناني، فأيقنت أهمية العمل على تنقية الذاكرة وفق القيم المسيحية القائمة على الغفران والمسامحة والتوبة والرجاء، يقينا منها أن هذا ما تريده كل عائلة وكل أم وأب فقدا عزيزاً في الحرب المدمرة التي عشنا اوجاعها كلنا. واستمرت الرابطة بحمل هذه الرسالة رغم كل العقبات والتحديات التي واجهتها”.
ودعت “المسوؤلين في حزبي “القوات” و”التيار الوطني الحر”، بإلحاح، واحتراما لتضحيات الشهداء والضحايا وكل الذين فقدوا ملكا وتركوا وطنا واصابتهم الصراعات العسكرية بجرح جسدي او معنوي او مادي، الى تعميم ثقافة المصالحة وتنقية الذاكرة بين المحازبين لتكون المصالحة حقيقية وليست مجرد تنفيذ تعليمات تطال الشكل ولا تلامس الجوهر، ولكي لا تتحول المصالحة مع فريق الى خصومة وحقد مع فريق آخر، وهذا ما نخشاه. فتنقية الذاكرة تكون بنبذ الحقد في أي اتجاه كان وبسلام مع الذات أولاً”.
وختمت الرابطة: “إذ نأمل أن يشكل كل تقارب وسلام رسالة ومعبراً في اتجاه سائر المسيحيين واللبنانيين، لا يسعنا انطلاقا من المبادىء والقيم المسيحية الانسانية التي قامت عليها رابطة سيدة ايليج إلا أن نكون الى جانب كل مصالحة بين الاخوة وسائر اللبنانيين. ونحن نضع كل خبراتنا وأعمالنا ليعتمد الجميع هذه الثقافة الوجدانية الاخلاقية العميقة لبناء المستقبل على أسس صلبة. وبما أنّ هذه السنة هي سنة الرحمة الالهية التي أعلنها البابا فرنسيس لأبناء الكنيسة وللعالم، لنرحم بعضا بعضا بمحبة وتوبة فيرحمنا من في السماء”.