مازالت مبادرة رئيس القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع القاضية بدعم ترشيح رئيس تكتل الإصلاح والتغيير العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية تتفاعل في صدارة الأحداث والتطورات على الساحة السياسية اللبنانية.
وكشفت صحيفة “النهار” الكويتية عن لقاء مطوّل عقد بين جعجع والسفير القطري في لبنان قبيل تفجير الأول قنبلته السياسية المدوّية، ما يوحي بوجود يد قطرية، ومباركة أميركية ضمنية للمبادرة!
وفي حين أكّدت مصادر قوّاتية عدم صحّة هذه التلفيقات كما وصفتها، معتبرةً أن من يصدّق مثل هذه التحليلات والأقاويل لا يعرف حكيم معراب ونمط تفكيره الفعلي، لم تستبعد مصادر مطّلعة أن تكون هذه المعلومات دقيقة، لا سيّما ان الحديث كثر في الآونة الأخيرة عن إمكان اتجاه القيادات اللبنانية نحو مؤتمر تسووي على غرار ما حصل في الدوحة عام 2008. وهي ترى أنه ضمن استراتيجية استعادة قطر لدورها الإقليمي، وفي ظل التراجع الخليجي الملحوظ مؤخراً، وعلى خلفية اليد الإيرانية المفتوحة تجاه الغرب، يمكن الحديث عن دور قطري جديد قد يكون لبنان مختبر التسويات الأول فيه!
من جهتها، نقلت صحيفة “الحياة” عن مصادر مطلعة على زيارة وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الرياض الثلاثاء، أنه أثار موضوع الرئاسة اللبنانية مع نظيره السعودي عادل الجبير للاطلاع على رأيه بالتطورات الأخيرة وتأييد جعجع لعون. وكان الانطباع الفرنسي بعد التشاور مع الجانب السعودي أن “هذه المبادرة لن تنجح”.