هدد أكثر من 19 ألف عامل متقاعد من الشركة الجزائرية للمحروقات “سوناطراك” بالدخول في اعتصام أمام مبنى الشركة في العاصمة الجزائر، الثلاثاء المقبل، للاحتجاج على تقليص التكميلية للتقاعد، التي يتكفل بصرفها صندوق تعاضدية عمال الصناعات البترولية الجزائرية.
وأكد عضو الجمعية الجزائرية لعمال شركة سوناطراك المتقاعدين، المليك السعيدي، لـ”العربي الجديد”، اليوم الخميس، تقليص المنحة التي يتقاضاها متقاعدو سوناطراك من 20% إلى 7.5%، واصفاً هذا الإجراء بـ”التعسفي”.
وأفاد أن العشرات من العمال المتقاعدين لم يتقاضوا معاشاتهم، منذ أربعة أشهر، منتقداً صمت السلطات إزاء هذا التأخر.
كما طالب الآلاف من العمال المتقاعدين من الشركة تسوية وضعيتهم وتعويضهم بمنحة خاصة نظير عملهم في المناطق التابعة لشركة سوناطراك في الجنوب الجزائري، وهي المناطق التي خصصت لها الحكومة الجزائرية منحاً خاصة مقارنة بعمال المناطق الصناعية التابعة للشركة الحكومية للمحروقات في الشمال.
في سياق متصل، لفت السعيدي إلى وجود فجوة مالية في خزينة تعاضدية عمال الصناعات البترولي، قدرها أكثر من مليار دولار أميركي، مشيراً إلى أن الشرطة المالية والاقتصادية فتحت تحقيقاً لكشف مصير تلك الأموال.
وتأتي تهديدات نقابة العمال المتقاعدين المنتسبين لشركة سوناطراك الجزائرية بالتصعيد بعد تأخر وزارة الطاقة في الوفاء بوعود قدمتها لممثلي المتقاعدين، في وقت سابق، بصرف منح للمتقاعدين.
وتنتظر نقابة العمال المتقاعدين في شركة سونطراك تدخل وزير الطاقة الجزائري، صالح خبري، لإيجاد حل لإنهاء هذه الأزمة في الأيام القليلة القادمة قبل تصعيد الاحتجاجات.
ويتزامن غضب متقاعدي سوناطراك في وقت تشهد فيه قطاعات أخرى احتجاجات عمالية، خاصة الصحة والتربية.
