اعتبرت أوساط في “حزب الله” لصحيفة “اللواء” أن ثلاثة عوامل تتحكم بموقف الحزب في الإطار المحلي، في انتظار بلورة الصورة الإقليمية المتعلقة بموقع الرئاسة الأولى على رقعة شطرنج التسويات المطروحة في المنطقة:
1- يعتبر الحزب أنه نجح في حصر انتخابات الرئاسة بمرشحين اثنين من 8 آذار.
2- التزام الحزب بدعم النائب ميشال عون المستند إلى حسابات “أخلاقية” وسياسية تتعلق بدعم المقاومة من قبل “التيار الحر” لا ينسحب على دعم حلفائه أو فرض هذا الدعم عليهم كحركة “أمل” و”الحزب القومي” و”البعث”.
3- تخشى أوساط الحزب أن يكون هناك “قطبة” مخفية تحت الطاولة مدعومة بغطاء دولي – إقليمي رتّبت “إتفاق معراب”، وفي مثل هذه الحالة، قد يحصر الحزب موقفه بدعم كتلته بانتخاب عون ضمن معركة ديمقراطية، وهذا ما لا يروق “للتيار الوطني الحر”.
لكن مصدراً ديبلوماسياً في بيروت يعتبر أن “كلمة السر” محصورة بالموقف الإيراني وحساباته الإقليمية، في ضوء علاقاته المستجدة والسلبية مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج، والتي يمكن أن تتضح مع انعقاد مؤتمر الحوار السوري بنسخته الجديدة قبل نهاية هذا الشهر، فإذا تبنّت إيران ترشيح عون، في إطار تفاهم إقليمي – دولي، فإنه سيُنتخب رئيساً للجمهورية من دون أن يكون هناك مرشّح آخر، إلا إذا أصرّ النائب وليد جنبلاط على استمرار ترشيح النائب هنري حلو تجنباً للوقوع بين “شاقوفين” 8 و14 آذار كما تقول مصادر الحزب الاشتراكي.