Site icon IMLebanon

فتفت: السعودية لا توافق على عون ولم يتغيّر موقفها

 

 

اكد عضو كتلة “المستقبل” النائب احمد فتفت في حديث الى صحيفة “الراي” الكويتية ان “زعيم تيار المستقبل رحّب بالمصالحة بين التيار الحر والقوات لكن الترشيح أمر وإيصال عون للرئاسة أمر آخر”، موضحاً ان “الحريري مستمرّ بدعم النائب فرنجية في موضوع رئاسة الجمهورية ما دام الأخير مرشحاً”.

وتابع: «نطلب ان ننزل غداً الى البرلمان وان يحضر كل الأفرقاء جلسة لانتخاب رئيس بشكل ديموقراطي، على اساس وجود خيارات امام النواب، وذلك بغض النظر عن البوانتاجات»، مضيفا ان الاستحقاق الرئاسي امام 3 احتمالات: “إما أن ننزل الى البرلمان لاختيار واحد من المرشحيْن – وأشك في ان يقبلوا بذلك – وإما أن يجري الضغط على النائب فرنجية من حزب الله وبشار الاسد للانسحاب لعون، وعندها لا يعود هناك انتخاب بل تعيين رئيس، وحينها يكون من حقنا استخدام كل الوسائل الديموقراطية للحؤول دون ذلك»، من دون ان يُسقط احتمال المقاطعة. أما الاحتمال الأكبر «فأن يبقى الاثنان (عون وفرنجية) مرشحيْن وتبقى الأمور عالقة”.

وأعرب فتفت عن اقتناعه بأن تبنّي جعجع خيار عون لم يكن ردّ فعل على طرْح اسم فرنجية للرئاسة «فما قاله العماد عون في إطلالته التلفزيونية ثم ما أعلنه الدكتور جعجع في اليوم التالي يدلّ على ان هذا خيار سياسي اتخذه الحكيم، وكانت الخطوة تُحضّر منذ ان بدأ الحديث عن إعلان النيّات بين الطرفين، وهذا الانطباع كان لدى الرئيس الحريري وتأكد في اليومين الاخيرين». وعمّا اذا كان يعتقد ان خطوة جعجع هي في إطار تموْضع سياسي جديد خارج «14 آذار»، اوضح: «الدكتور جعجع يقول ان هذا ليس إعادة تموْضع خارج 14 آذار، ولكن علينا الاعتراف بأن وصول العماد عون الى الرئاسة، وليس ترشيحه، هو انعطافة ايرانية في السياسة اللبنانية شئنا ام أبينا، ورأينا ذلك من خلال موقف وزير الخارجية جبران باسيل الاخير في اجتماع وزراء الخارجية العرب، وهو موقف ايراني بالكامل».

ولفت الى ان جعجع في إطلالته التلفزيونية حاول ان يوجه رسالة مزدوجة «الاولى بأنه نجح في تحقيق اختراق مسيحي، مع تحميل حزب الله المسؤولية في حال تلكّأ عن إيصال عون، والثانية انه يحافظ على 14 آذار ومبادئها وان الإطار السياسي لترشيح عون الذي تشكّله النقاط العشر هي من ضمن ثوابت 14 آذار». وقال: «البنود العشرة لاتفاق معراب – وبغض النظر عن ان حزب الله يمكن ان يجد انه لا شيء فيها يزعجه – لا يمكن الوثوق بالتزام عون بها، وهو لطالما قدّم تعهّدات ونقضها، والدليل الاكبر ما قام به وزير الخارجية في القاهرة».

ورداً على سؤال حول حقيقة استمرار «الفيتو» السعودي على عون، اشار فتفت الى ان «موقف الرئيس الحريري ان موقف السعودية لم يتغير، اي انها لا توافق على العماد عون»، موضحاً تعليقاً على مستقبل العلاقة بين «القوات» و«المستقبل» ومصير تحالف «14 آذار» ان «سياستنا لم تقم يوماً على القطيعة، والأكيد ان ثمة اختلافاً كبيراً جداً اليوم في وجهات النظر»، مضيفاً: «نعتبر ان خيارات وثوابت 14 آذار هي إستراتيجية أكبر من الاختلافات السياسية، وهذا مشروع دولة للمستقبل، يقوم على ثوابت الاستقلال والسيادة والقرار الحر». وتابع: «المشكلة في 14 آذار، وهذه ليست مسؤولية الحكيم وحده، بل كل قادة التحالف، منذ 10 سنوات حتى اليوم، يجري الحديث عن إستراتيجيات وثوابت 14 آذار فيما يحصل الاختلاف في التكتيكات، ولكن هذه المرة التكتيك ذهب بعيداً جداً».

وفي حين اشار الى ان فرنجية هو احد الاقوياء الاربعة الذين جرى الاتفاق عليهم في بكركي، لفت الى ان «طرْح الرئيس الحريري في هذا السياق – وانا لم اكن أؤيده بصراحة – هو ذو خلفية تسوية وطنية، ولكن في معراب كانت صورة تموْضع طائفي».