أعلنَ مصدر مأذون في وزارة الخارجية الفرنسية، طلب عدمَ ذِكر إسمه لـ”الجمهورية”، “أنّ موقف فرنسا واضح وثابت في الدعوة الى حل سريع للجمود السياسي والمؤسساتي في لبنان، وفي مقدّمِه الفراغ الرئاسي، وفرنسا لا تؤيّد أيّ مرشّح بنحو خاص”.
وأضاف المصدر: “فرنسا ستساند كلّ الإجراءات الكفيلة بضمان أمن لبنان وصونِه من تداعيات الأزمة السورية”.
وختمَ: “نشجّع اللبنانيين على اعتماد حلّ سياسي جامع يضمن وحدة البلد واستقراره واستقلالية مؤسساتِه والحفاظ على سياسة النأي بالنفس حيال الأزمة السورية. ونَبقى على اتصال مع جميع الأفرقاء اللبنانيين ومع شركائنا الإقليميين”.
وكان السفير الفرنسي إيمانويل بون تنقّلَ أمس بين الرابية ومعراب وبكفيا، فالتقى عون والجميّل، وعرضَ مع جعجع لساعتين الأوضاع السياسية والتطورات الراهنة، وفي طليعتها ملف رئاسة الجمهورية في ضوء ترشيحه لعون.
وقالت مصادر ديبلوماسية لـ”الجمهورية” إنّ جولة بون رُتَبت على عجَل بنحو تكون شاملة على أكثرية القيادات المعنية بالتطورات في لبنان والاستحقاق الرئاسي لإعداد تقرير مفصّل تُعِدّه الدوائر المختصة في السفارة لرفعِه على عجَل الى الإدارة الفرنسية، تحضيراً للقمّة الفرنسية ـ الإيرانية المقرّرة الأسبوع المقبل، في اعتبار أنّ ملف لبنان سيكون من أبرز الملفات التي يعيطها هولاند أهمّية خاصة في المحادثات المنتظَرة الأسبوع المقبل.