Site icon IMLebanon

كنعان: “لقاء معراب” تمهيد لتوافق وطني كبير

 

زار أمين عام تكتل التغيير والاصلاح النائب ابراهيم كنعان موفداً من العماد ميشال عون معراب حيث التقى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، في حضور رئيس جهاز الاعلام والتواصل في القوات ملحم الرياشي.

ووضع كنعان اللقاء، الذي استغرق ساعة ونصف، “في إطار تقويم المرحلة التي فصلت بين لقاء معراب واليوم، والتي نؤكد من خلال نتائجها أن مشروعنا الرئاسي المشترك هو مشروع قائم على إعلان النيات الذي وقعناه، والأهم أنه يرتكز على المصالحة الوطنية وليس فقط على عملية التوافق المسيحي-المسيحي إذ أننا ننظر الى هذا الأخير كتمهيد لتوافق وطني كبير، ومن هذا المنطلق نظرنا الى هذا اليوم التاريخي في 18 كانون الثاني كإتفاق سياسي وليس طائفياً، فالتيار الوطني الحر بتحالفاته والقوات اللبنانية بتحالفاتها اتفقا في السياسة ومن هنا هذه فرصة لجميع الكتل النيابية والأحزاب في لبنان سواء في 8 أو 14 آذار الى التلاقي حول هذا الاتفاق مع الأخذ بالاعتبار أي نقطة أو فكرة بهدف توسيعه ليشمل كل الأطراف في الموقعين ولاسيما على صعيد الملف الرئاسي، وهذا أمر مرحّب به”.

وأكّد كنعان “ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية بأسرع وقت ممكن ولكن شرط أن يتمتع هذا الرئيس بالمواصفات التي اتفقنا عليها على طاولة الحوار والتي ذكرها بالأمس النائب وليد جنبلاط، والتي أجمع عليها كل الأطراف، ففي حال كان العماد عون يتمتع بها باعتراف وإقرار الجميع، فهذا مبرِّر وسبب إضافي للذهاب الى عملية الانتخاب لملء الشغور الرئاسي ليس فقط شكلاً إنما بالشكل والمضمون من خلال التفاهم السياسي الذي عبرنا عنه في 18 كانون الثاني”.

ودعا كنعان الجميع “وعلى رأسهم الرئيس سعد الحريري وكل الكتل السياسية المعنية بهذا الاستحقاق الوطني، الى الالتفاف حول هذا التفاهم الذي هو بظاهره وشكله مسيحي-مسيحي ولكن في الواقع هو تفاهم أبعد في السياسة يذهب الى حد التفاهم حول مسلمات وثوابت وطنية نريدها جميعنا، فماذا يوجد أهم من التوصُل الى جمهورية قوية ولبنان قوي؟ هذه الرسالة التي أردنا إيصالها والتي تحمل أملاً بلبنان هي التوافق على الوضوح تبعاً لسياسة وطنية سليمة ومشروع إصلاحي نحتاجه جميعاً”.

وعن توقُع التيار لقرار حزب الكتائب اللبنانية اليوم لجهة دعم ترشيح العماد عون، أجاب كنعان:” الأمر يعود الى حزب الكتائب ولكن الدعوة التي أطلقناها موجهة للجميع، ونعلم كم كان الكلام عن التوافق المسيحي-المسيحي ولاسيما الدعوة من حزب الكتائب ومن سواه للتيار والقوات الى وجوب الاتفاق، فاليوم اتفقنا ونقدم هذا الاتفاق الى الجميع لأن هدفه التوصُل الى مصالحة اكبر على المستوى الوطني ونحن لا نتوقع من الذين يؤمنون بتصحيح هذا الوضع والخلل القائم منذ 25 عاماً إلا أن يكونوا داعمين لهذه الخطوة”.

وعمّا قاله مستشار رئيس المرده المحامي سليمان فرنجيه بأن النائب سليمان فرنجيه يسحب ترشيحه في حالة واحدة اذا ما تعهد العماد عون بدعمه الى الرئاسة في حال لم تتوافر له ظروف فوزه، أجاب كنعان: “لن أناقش اليوم في أي أمور تفصيلية في هذا الاتجاه، ولكن أكرر ان هذه فرصة تاريخية للجميع، فنحن لا نستثني أحداّ كما لا يجوز ان يكون أي فريق خارج هذا التفاهم الكبير، وكلّنا أمل ان نصل على الصعيد المسيحي والوطني الى دعم ما حصل في لقاء معراب الذي فتح صفحة جديدة ليس فقط للمسيحيين بل لكل لبنان”.