كشفت مصادر في وزارة الداخلية الإيرانية، عن هوية العقل المدبر للهجوم على سفارة السعودية في طهران، مطلع الشهر الجاري.
وقالت المصادر، في تصريحات صحافية، إن رجل الدين المتشدد حسن كرد ميهن، هو من حرض على مهاجمة السفارة السعودية في طهران، رداً على إعدام الرياض لرجل الدين الشيعي نمر النمر.
وأضافت أن “ميهن هو مدير مدرسة الإمام الباقر الدينية في طهران، ورئيس المعهد الثقافي الإسلامي، وهو رجل دين ينتمي إلى ما يعرف بجماعة الشيرازي، نسبة إلى المرجع الديني المتطرف، صداق الشيرازي، الموالي لولاية الفقيه، والذي يدعم الحركات الشيعية المتطرفة في الدول العربية”.
وأشارت إلى أن “ميهن فر خارج البلاد بعد تورطه بالهجوم على السفارة السعودية، لكنه اعتُقل لاحقاً وسُلم إلى طهران”، حسب موقع “بويش” الإيراني التابع للإصلاحيين، الذي لم يكشف عن الدولة التي اعتُقل بها ميهن.
وكان المساعد الأمني لوزير الداخلية الإيراني حسين ذو الفقاري، أعلن يوم امس الخميس، عن اعتقال العقل المدبر للهجوم على السفارة السعودية في طهران، دون أن يكشف عن هويته.
واتهم ذو الفقاري “بعض المسؤولين بدعم المعتدين على السفارة عن قصد أو بدونه”، مشيراً إلى أن “تجمع المهاجمين تم تنسيقه عبر برنامج التواصل الاجتماعي التلغرام”.
في المقابل، يقول مراقبون إن “تحميل أشخاص مندسين أو متطرفين أو خارجين على القانون، مسؤولية اقتحام السفارة، يعتبر محاولة مكشوفة ومتكررة من قبل النظام الإيراني للتنصل من مسؤولياته، لا سيما أن هذه التصريحات تأتي عقب إدانة المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، للاعتداء على السفارة السعودية”.