أعلن الرئيس التنفيذي لمجلس مراكز تسوّق الشرق الأوسط ديفيد ماكادم من بيروت، أن قطاع المجمّعات التجارية في لبنان مقبل على “سنة جيدة” و”فرصة كبيرة جداً للنمو”، لافتاً إلى أن “المستثمرين فيه متفائلون”.
وكان ماكادم يتحدث في خلال لقاء في “قصر شهاب” في بعبدا، بعنوان NextGen أو “الجيل المقبل”، جمع أهم المعنيين بقطاع المجمّعات التجارية وتجارة التجزئة في لبنان، نظمه “المجلس العالمي لمراكز التسوّق” (ICSC) بالتعاون مع “مجلس مراكز تسوّق الشرق الأوسط” (MECSC) – فرع لبنان. وشارك في اللقاء ممثلون عن المجلسين العالمي والشرق أوسطي، وعدد كبير من أصحاب مراكز التسوّق في لبنان ومؤسسات تجارة التجزئة ومسؤوليها، إضافة إلى ممثلين للمصارف والمؤسسات الإستثمارية، وعدد من رواد الأعمال الشباب.
جبرايل: وألقى الممثل الإقليمي للمجلس العالمي لمراكز التسوّق ومجلس مراكز تسوّق الشرق الأوسط في لبنان نبيل جبرايل، كلمة ترحيبية أكد فيها أنه يسعى إلى تنظيم قطاع مراكز التسوّق في لبنان وتوفير إطار له وللعاملين فيه. وكشف عن توجه لبدء العمل في 2016 على تقييم مراكز التسوّق في لبنان وفق التصنيف الدولي للمجمعات التجارية والمعايير المعتمدة عالمياً.
وسلم ماكادم وجبرايل الشعلة إلى السيدة سمر عكّو لتتولى سنة 2016 مهمة “ممثلة المجلسين العالمي والشرق أوسطي في لبنان”.
ماكادم: بعد ذلك، أقيمت ندوة عن العلاقة التكاملية بين السياحة ومراكز التسوّق، وكيفية مساهمة كل من القطاعين في تعزيز الآخر. وقدّم ماكادم في مداخلته لمحة عامة عن المجلس العالمي لمراكز التسوّق ورؤيته في ما يتعلق بالمنطقة، مبرزاً حسنات الإنضمام إليه. وأشار إلى أن “لقاءات التشبيك من هذا النوع تتيح للعاملين في القطاع تبادل الخبرات في شأن التحديات والمشكلات المتشابهة التي تواجههم”. وأكد “استعداد المجلس لإقامة برامج تدريبية في لبنان”، مشيراً إلى أن “مناهج هذه الدورات وامتحاناتها ترجمت إلى عدد من اللغات، بينها العربية”.
ثم تناول وضع قطاع مراكز التسوّق في الشرق الأوسط، ولا سيما في دول الخليج العربية والأردن، لافتاً إلى أن القدرة الشرائية المتينة لمواطني هذه الدول تنعكس إيجاباً على مراكز التسوّق. وأبدى إعجابه بما رآه في لبنان في خلال اليومين المنصرمين في قطاع مراكز التسوّق وتجارة التجزئة، ملاحظاً أن “ثمة تفاؤلاً كبيراً” لدى المستثمرين فيه برغم الظروف الراهنة. وتوقع أن يشهد هذا القطاع في لبنان “سنة جيدة”، مؤكداً أن “ثمة فرصة كبيرة جداً لنموّه”.
شعشاعة: أما نائبة رئيس “مجلس أمناء مجلس مراكز تسوّق الشرق الأوسط” رئيسة قسم التأجير والتسويق في مجمّع “بوليفارد” في الأردن سلمى شعشاعة، فتحدثت عن تجربة هذا المجمّع، وأثر مراكز التسوّق في الأردن على السياحة
رسلان: ثم كانت كلمة لنائبة رئيس الجمعية اللبنانية لتراخيص الامتياز المديرة العامة لشركة Trends العالمية للفرانشايز مديحة رسلان التي رأت أن “العامل الرئيسي في تحديد نجاح المجمّع التجاري هو أن يكون جوّه ممتعاً، ونحن اللبنانيين نتقن توفير مثل هذا الجو، وبالتالي إن مجمّعاتنا التجارية توفر للبنانيين كما للسياح العرب تجربة مميزة”. واعتبرت أن “زيادة عدد المجمّعات التجارية في لبنان سيكون لها أثر كبير على نمط حياة اللبنانيين وتسوّقهم، وعلى توجّهات تجارة التجزئة، وستساهم في جذب السياح الذين يحبون الحياة على الطريقة اللبنانية”. ولاحظت أن المجّمعات التجارية “واكبت تطور المجتمع وعادات المستهلك، وبات زوارها يتطلعون إلى تجربة تتخطى التسوّق إلى مزيج من الإستهلاك والترفيه”. وأفادت بأن نحو 60 في المئة من مجمل المؤسسات الأعضاء في “الجمعية اللبنانية لتراخيص الامتياز” لديها حضور في المجمّعات التجارية، باستثناء تلك التي تعمل في مجال الخدمات والإستشارات، والشركات الصغيرة. كذلك أشارت إلى أن نحو 70 في المئة من مؤسسات قطاع الأغذية والمشروبات الأعضاء في الجمعية، لديها فروع في المجمّعات.
ودعت الجميع إلى المشاركة في منتدى “بيفكس” الذي تنظمه “الجمعية اللبنانية لتراخيص الإمتياز” في 18 و19 أيار المقبل.
دقوني: أما المدير العام لشركة Tarte Aux Poires لتنظيم المناسبات والحفلات ريكي دقوني فشدد على أهمية أن تنظّم المجمّعات أنشطة مميزة ومبتكرة وغير تقليدية، تجتذب الناس، وتشكّل مادة يتناقلونها عبر شبكات التواصل الإجتماعي، لافتاً إلى ضرورة أن تولي المجمّعات اهتماماً بتوسيع تداول أخبارها على هذه الشبكات، وأن تستعين بأدوات ومؤشرات لقياس حجم هذا التداول سعياً إلى معرفة مدى تفاعل الجمهور مع هذه الأنشطة.