أوضح نائب رئيس جمعية المصارف في لبنان سعد أزهري قبيل مغادرته الى واشنطن في عداد وفد الجمعية، ان الزيارة هي للقاء المسؤولين المعنيين بالقضايا المالية والمصرفية “هي روتينية كانت مقررة من قبل، وهي زيارة سنوية تقوم بها جمعية المصارف منذ خمسة اعوام. وبما ان قضية العقوبات التي فرضها الكونغرس الاميركي على “حزب الله” بغية قطع امدادات التمويل المالي عنه استجدت اخيرا، فستكون مناسبة حتما للبحث فيها”.
واكد ردا على سؤال على هامش غداء أقامه “بنك لبنان والمهجر” أمس تكريما للاعلام اللبناني، ان هدف الزيارة المصرفية هو لقاء ممثلي المصارف المراسلة وتحديدا مسؤولي “الامتثال” Compliance، “لنطلعهم على الاجراءات التي تعتمدها مصارف لبنان. ويهمنا جدا ابلاغهم بالقوانين المالية التي اقرّها لبنان اخيرا، والتي تتعلق بمكافحة تبييض الاموال وتمويل الارهاب، وسنسلمهم نسخ القوانين المترجمة الى الانكليزية بغية طمأنتهم حيال ما لديهم مخاوف في هذا الموضوع”.
ولفت أزهري ايضا الى ان الزيارة ستشمل مسؤولين في مجلس الاحتياطي الفيدرالي وجميع المعنيين بالشأن المالي في البيت الابيض والادارة الاميركية والكونغرس “الذين يلاحقون كل دول العالم لجهة التزامها تطبيق تلك القوانين”. واكد ان المصارف اللبنانية ستكون مرتاحة جدا في لقاءاتها وخصوصا بعد اقرار القوانين المالية والاجراءات المتخذة على هذا الصعيد، نافيا ان تكون الزيارة مطلوبة من المصارف او ان تلك الاخيرة لجأت اليها عقب صدور قانون الكونغرس بشأن “حزب الله”.
واذ اكد ان لا تفاصيل لديه حول الزيارة المقررة لوفد نيابي لبناني الى واشنطن، رحّب بما ستخلفه تلك العلاقة المباشرة وعلى المستوى الرسمي بين لبنان والولايات المتحدة. وطمأن الى ان وضع القطاع المصرفي “سليم جدا”، فهو يتمتع بمستوى ضخم من السيولة وبدرجة جيدة “الامتثال”، موضحا ان علاقات القطاع المصرفي مع المجتمع المالي تسير من دون شوائب “وخصوصا بعد الدعم الذي تلقته عقب اقرار القوانين المالية”.