Site icon IMLebanon

أبو عاصي لـIMLebanon: هامش المناورة بدأ يضيق بالنسبة لـ”حزب الله”

 

حاوره رولان خاطر

 

رأى الأمين العام لحزب “الوطنيين الأحرار” الياس أبو عاصي أن “لقاء معراب” هو لقاء مصالحة مسيحية – مسيحية، وفي الوقت نفسه اتفاق سياسي، انطلاقاً من مبدأين: المبدأ الأول ملء الشغور الرئاسي، خصوصا ان الفراغ طال وأصبح يشكل خطراً على الكيان، والمبدأ الثاني، انطلاقاً من النقاط العشر الذي تضمنتها ورقة “إعلان النوايا”، وهذا لا يمكن إلا أن يؤدي إلا إلى اتفاقية معينة، تستند على نقطة أساسية هي ملء الشغور الرئاسي الذي يتحمّل المسيحيون مسؤولية كبيرة لإتمامه.

أبو عاصي، وفي حديث لموقع IMLebanon، أكد ان “لقاء معراب” أمر إيجابي. وأشار إلى أن حزب الوطنيين الأحرار يفصل بالانتخابات الرئاسية لجهة مرشحها الجنرال عون، ولكن بالنسبة للتقارب الذي تم بين “القوات اللبنانية” و”التيار الوطني الحرّ”، فله انعكاسات ايجابية على الوضع المسيحي من جهة، وعلى الشراكة الوطنية من جهة أخرى.

وعن عنوان “الانتظار” الذي يطبع مواقف الأطراف السياسية، قال أبو عاضي: “إن الانتظار له شقان، أولا، الانتظار لناحية تبلور الوضع على الساحة اللبنانية، إلى حين تكشّف كل الأوراق، وثانياً، انتظار التطورات الإقليمية المرتقبة على صعيد المنطقة ككل، وانتظار “حزب الله” يدخل ضمن الإطار الاقليمي”.

وإذ اعتبر أن هامش المناورة بدأ يضيق بالنسبة لـ”حزب الله”، قال أبو عاصي: “المؤسف أن من كانوا ينادون باتفاق المسيحيين، ويحمّلونهم مسؤولية الفراغ لعدم اتفاقهم، بدأوا يفتشون عن حجج وأسباب تنصلّهم من مواقفهم السابقة عندما اتفق المسيحيون”.

ورداً على سؤال، رأى أبو عاصي أن عدم صدور أي موقف من قبل “حزب الله” حتى الآن من “لقاء معراب” يدخل ضمن إطار انتظار التطورات في المنطقة، وليس رفضا للجنرال عون حتى الوقت الحالي، ولكن إذا استمر اللعب على الوقت، هذا يعني بحسب أبو عاصي ان هناك إصرارا من قبل الحزب على عدم إجراء الانتخابات الرئاسية والدخول في موضوع السلّة المتكاملة، وتحديدا في ما يتعلّق بقانون الانتخاب.

ولفت إلى أن من جملة هذه السلة المتكاملة الحديث عن تغيير في النظام السياسي في لبنان وصولا إلى المؤتمر التأسيسي. وردا على سؤال، أعرب عن اعتقاده بأن موازين القوى السياسية اليوم لا تسمح بفرض “حزب الله” تعديلات على النظام السياسي في لبنان، إلا أن هذا الأمر لن يمنع الحزب من المحاولة.