أكد أمين سر “تكتل التغيير والإصلاح” النائب إبراهيم كنعان، انه “جاء وقت ترجمة الاقوال الداعية الى الالتزام بما يتفق عليه المسيحيون الى أفعال”، لافتا إلى أن “إتفاق التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية ليس لاشهر بل لسنوات في سياق استعادة الشراكة والتوازن”.
واضاف: “نبحث مع القوات قانون الانتخاب الذي يحقق المناصفة والشراكة، وسنتابع التواصل مع مختلف الكتل”.
وقال كنعان في حديث لإذاعة “صوت المدى”: “لا أتوقع بعد اليوم أي تعيين في إدارات الدولة لا يرضى عنه المسيحيون بعد قيامتهم السياسية، فزمن الماضي ولى وسنعيد معا أيام العز”، معتبرا “أن الرهان على الانقسام المسيحي ليختذل البعض المواقع المسيحية في النظام ولى الى غير رجعة”.
وأضاف: “الشراكة الوطنية التي ضربت بحجة الانقسام المسيحي باتت لعبة منتهية الصلاحية اليوم، واتفاقنا سياسي وليس طائفيا ومستعدون للشراكة الفعلية بين كل مكونات المجتمع”.
وردا على سؤال حول ما جرى من مستجدات سياسية، أكد أن “مسيرة حوارنا مع القوات لم تأت رد فعل على ترشيح النائب سليمان فرنجية لانها سبقت ذلك بأشهر، علما أن مبادرة الرئيس سعد الحريري سرعت التفاهم بين “القوات” و”التيار”، بتحريكها الركود في الملف الرئاسي وكسرها للمحرم في تأييد مرشح من الفريق الآخر”.
وعن المواقف المختلفة مما حصل، قال كنعان: “هناك تهيب من قبل الجميع محليا واقليميا ودوليا لما حصل من اتفاق بين “التيار” و”القوات”. ولا مواقف سلبية من الاتفاق المسيحي – المسيحي، ومن غير المنطقي ولا المعقول ان يقف احد في وجه تفاهم من هذا النوع”.
وأكد كنعان أن “العماد عون مؤهل للعب دور الرئيس القوي القادر على حل الازمة لا مجرد شخص يدير استمرارها”، وقال: “تبني ترشيح العماد عون يجسد فعل إرادة و تصميم ومشروع ولا عودة الى الوراء فيه، والمطلوب من الجميع تلقف الفرصة والمبادرة للالتقاء على هذه الرؤية الوطنيةالمشتركة”.
وردا على سؤال حول العلاقة مع النائب سليمان فرنجية، أكد ان “ما يجمعنا مع سليمان فرنجية اكبر بكثير مما يمكن ان يفرقنا، وخضنا مسارا طويلا معا وعلى كل المسيحيين المشاركة في احتضان وتطوير الاتفاق الذي حصل، و”الطاشناق” حريصون على الوحدة المسيحية، وكانت لهم مبادراتهم ومساعيهم وهم في صلب معادلة التلاقي”.
وعن موقف “حزب الكتائب”، قال كنعان: “نتمنى على “الكتائب” قراءة متأنية وجدية للتفاهم الذي حصل بين “التيار” و”القوات”، واي “زعل” بين المسيحيين ممنوع بعد اليوم، وقد ارتحنا الى بيان “حزب الوطنيين الاحرار”، واعتبار اتفاق معراب تاريخيا ومرحبا به، وندعو الجميع الى قراءة متأنية للاتفاق الذي خلق أرضية مشتركة لبناء الدولة وحماية لبنان واستعادة الدور”.
وأضاف: “المطلوب من الجميع التراجع خطوتين، واعتبار ما حصل بين “التيار” و”القوات” بداية جيدة يجب تعميمها على الآخرين، وعلى اهل البيت المسيحي الابتعاد عن المزايدات والالتفاف حول التفاهم بين “القوات” و”التيار”، ودعوة الآخرين للانضام اليه”.
وبالنسبة إلى موقف “حزب الله”، قال: “لا شك لدينا بموقف “حزب الله”، والعلاقة في ما بيننا بنيت على الثقة المتبادلة، والتجارب اثبتت صدق تفاهم مار مخايل، ودعم “حزب الله” للعماد ميشال عون سيترجم في وقت قريب”.