يعمل الأميركيون على تجهيز مطار في محافظة الحسكة في شمال شرق سوريا، من أجل استخدامه قاعدة عسكرية لطائراتهم المروحية التي تقل عشرات المستشارين الذين دخلوا البلاد أخيرا.
ونفت القيادة العسكرية الأميركية سيطرتها على أي مطار في سوريا، مشيرة في الوقت نفسه إلى أنها تسعى” باستمرار إلى زيادة فاعلية الدعم اللوجستي” لقواتها في سوريا.
وقال مصدر عسكري سوري:” يجهز الأميركيون قاعدة عسكرية في منطقة تدعى أبو حجر في جنوب رميلان (ريف الحسكة الشمالي الشرقي) منذ أكثر من ثلاثة أشهر”.
وأضاف أن عشرات الخبراء الأميركيين يشاركون “في تجهيز القاعدة” بمشاركة وحدات حماية الشعب الكردية، “وقد باتت شبه جاهزة للعمل”.
وبحسب المصدر، فإن القاعدة “معدة لاستقبال مروحيات وطائرات شحن، ويبلغ طول مدرجاتها 2700 متر وهي مؤهلة لأن تتحول إلى مهبط لطائرات عدة تقل عتاد وذخائر”. لكنه أكد عدم وجود أي طائرات حربية مقاتلة فيها كما لم يتم استخدامها حتى الآن في عمليات عسكرية.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان بدوره، أن المطار لم يستخدم في عمليات عسكرية حتى الآن، أي للغارات الجوية التي تنفذها طائرات التحالف الدولي بقيادة أميركية على مواقع متطرفين في سوريا.
وذكر أن: “مطار رميلان بات شبه جاهز للاستخدام” و “تم توسيع مدرجه خلال الأسابيع الماضية بالتزامن مع هبوط وإقلاع طائرات مروحية أميركية”.
وقال: “من شأن المطار أن يتحول إلى مقر للمستشارين الأميركيين الذين دخلوا الأراضي السورية قبل شهرين”.
وكشف في تشرين الثاني عن دخول عسكريين أميركيين إلى مناطق حدودية يسيطر عليها الأكراد مع تركيا لتدريب ودعم المقاتلين الأكراد في عمليات ضد تنظيم داعش.
وأكد مسؤولون أميركيون إرسال “قوات خاصة” إلى سوريا والعراق للمساهمة في تنفيذ عمليات محددة ضد التنظيم المتطرف.
وأكد مصدر أمني سوري أن “القوات الخاصة والمستشارين الأميركيين يستخدمون مطار رميلان مقرا، وتنقلهم طوافات منه إلى جبهات القتال”.
ونفى المتحدث باسم قوات سوريا الديموقراطية، طلال سلو، وهو تحالف من فصائل عربية وكردية في شمال سوريا مدعوم من الولايات المتحدة، تحول مطار رميلان إلى قاعدة أميركية، مؤكدا أنه “لا يزال مطارا زراعيا”.
وقال المتحدث باسم القيادة الأميركية الوسطى الكولونيل بات رايد إن:” القوات المسلحة الأميركية لم تسيطر على أي قاعدة جوية في سوريا”، مشددا على أن” موقعنا وعدد قواتنا ما زالا محدودين، ولم يحصل أي تعديل على حجم أو مهمة التواجد الأميركي في سوريا”.
وأضاف أن:” القوات الأميركية في سوريا تعمل دائما على تحسين فاعلية الدعم اللوجستي” لقواتها.