يقول زوار عين التينة للوكالة “المركزية” انّ مجريات الأمور الداخلية والإقليمية انسحبت على التفاهم الذي أرسى دعائمه الأسبوع الماضي رئيس المجلس النيابي نبيه بري تحت عنوان تفعيل الحكومة وتظهّر في عودة الحكومة الى الانعقاد والاتفاق على آلية عملها والتئامها بكامل مكوناتها في الخميس المقبل، اذا ما تم التفاهم على ملف التعيينات الامنية وادرج على جدول جلسة الاعمال.
وتتمنى اوساط عين التينة وفق الزوار الا تحول المستجدات التي تمثلت من جهة بترشيح رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع رئيس “تكتل التغيير والاصلاح” العماد ميشال عون والاحتفالية التي رافقت الاعلان من معراب، ومن جهة ثانية بانسحاب التوتر السعودي ـ الايراني على هذا التفاهم خصوصاً وانّه أفضى الى اتفاق على ملء الشواغر العسكرية كافة والفصل بينها وبين تعيين قائد جديد للجيش، وتخلي “التيار الوطني الحر” عن هذا المطلب. وقد تجلى ذلك بوضوح في المواقف التي أعلنها وزير الدفاع سمير مقبل وقوله انّ التعيينات باتت في حوزته بما فيها الأسماء المطروحة لملء الشواغر.
لذلك تدعو الأوساط نفسها الى وجوب ترقب سير الأمور مطلع الاسبوع المقبل للحكم على مسارها وتحديداً بالنسبة الى استمرار التفاهم الذي تم على تفعيل عمل الحكومة، خصوصاً بعدما أدّت “احتفالية معراب” الى خلط الكثير من الأمور والمواقف في صفوف قوى الثامن والرابع عشر من آذار على حد سواء، وبعد المواقف التي اتخذها وزير الخارجية جبران باسيل في مؤتمر الجامعة العربية والتعاون الإسلامي والردود التي أعقبتها بدءاً من الرئيس سعد الحريري وانتهاءً بموقف رئيس الحكومة تمام سلام امس في منتدى دافوس واتهامه ايران بالتدخل في الشؤون العربية.
وتختم الأوساط انّ الرئيس بري الذي تخوف امام زواره من انعكاس ذلك على الساحة الداخلية، مستمر في التشاور مع الفرقاء من خلال اتصالات يجريها شخصياً أو بواسطة موفدين لحصر الارتدادات في مهدها والحؤول دون تدحرجها لتصبح “كرة ثلج” تأخذ في طريقها التفاهم الذي جرى أخيراً.