أشارت الوكالة “المركزية” إلى أنّ تطوراً بارزاً سُجل على مستوى التواصل بين القيادات السياسية، حيث اتصل العماد ميشال عون بالرئيس سعد الحريري الذي “كرر ترحيب “تيار المستقبل” بالمصالحة التي لطالما دعونا اليها وسعينا الى تحقيقها بين “القوات اللبنانية” و”التيار الوطني الحر”. واشار الحريري الى “المبادرات التي سبق واطلقها، وآخرها مع رئيس “تيار المردة” النائب سليمان فرنجية، مؤكداً على “ضرورة النزول الى المجلس النيابي لإنهاء الشغور في موقع الرئاسة “.
وفي خطوة قرأ فيها المراقبون قطعاً للطريق على ايّ تفسير في غير محله للاتصال مع عون، اجرى الحريري اتصالاً بالنائب سليمان فرنجية جرى خلاله تقييم آخر الاتصالات والجهود الجارية لوضع حدّ للفراغ الرئاسي وإعادة تفعيل عمل الدولة ومؤسساتها”.
وقالت اوساط سياسية مطلعة لـ”المركزية” انّ اتصال الحريري بفرنجية مباشرة بعد تلقيه اتصالاً من عون يعكس الاصرار على التمسك “بالتسوية الباريسية” وعدم الاستعداد للتخلي عن ورقة ترشيح زعيم “المردة” الذي لا تنفك مصادره تؤكد استمراره في الترشح على رغم كل ما جرى بين الرابية ومعراب.
واعتبرت الاوساط انّ خطوتي الحريري ورئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع على اختلافهما تتكاملان في مجال تسديد هدف “ذكي” في مرمى 8 آذار وارباكها الى درجة حشرت “حزب الله” في الزاوية ولم يعد معها ممكناً تقديم المزيد من الاعذار والتبريرات لعدم انتخاب رئيس جمهورية ما دام المرشحان من فريقه السياسي. أمّا تحميل “المستقبل” مسؤولية التعطيل فتحليل في غير محله، واذا كانت 8 آذار جادة في انتخاب رئيس فلتقطع الطريق عليه وتؤمن النصاب في جلسة 8 شباط المقبل.
في المقابل، خضعت مواقف الكتل النيابية التي تكّر سبحتها تباعاً من التقارب المسيحي، وآخرها لحزب “الكتائب”، الى معاينة ميدانية من الافرقاء السياسيين بين مؤيد ومتحفّظ. ولفت ترحيب “مستقبلي” بالموقف الكتائبي، حيث وجه النائب عمار حوري عبر “المركزية” تحية الى النائب سامي الجميل، معتبراً انّه “تحدّث بموضوعية وناقش الامور في شكل “هادئ” ، مثنيا على طلبه من العماد عون تقديم اجوبة على الاسئلة التي طرحها.