أكد المدير العام، رئيس مجلس الإدارة في «صندوق النقد العربي»، عبدالرحمن بن عبدالله الحميدي، حرص الصندوق على مؤازرة الجهود التي يبذلها المسؤولون في اليمن في الظروف الصعبة التي يمرّ بها. وأبدى لدى لقائه في مقرّ الصندوق في أبو ظبي وزير المال اليمني منصّر صالح القعيطي والوفد المرافق له، استعداد الصندوق لتوفير الدعم الفني ومتطلّبات تدريب الكوادر في مجالات اختصاصه، متطلّعاً لمواصلة التشاور بين المختصين في هذا الشأن.
واستعرض الحميدي مع الوفد اليمني «تطوّر نشاطات الصندوق»، شارحاً التوسّع في نشاطات معهد السياسات الاقتصادية والمبادرات العديدة التي يعمل الصندوق على تحقيقها، آملاً في أن يتمكّن وزير المال والمسؤولين المختصين في اليمن من المشاركة في فعّاليات الاجتماعات السنوية المشتركة للهيئات المالية العربية المزمع انعقادها في مملكة البحرين في 5 نيسان (أبريل) المقبل. وأفاد بيان أصدره الصندوق بأن اللقاء هدف إلى الإحاطة بالمستجدات في الوضع الاقتصادي لليمن، والبحث في أولويات اهتمامات المسؤولين، إذ عرض الوزير اليمني الإجراءات التي تعمل السلطات على تطبيقها في هذه المرحلة الصعبة التي تحتاج الى حشد الموارد وضمان حسن استخدامها. كما عرض «وضع ميزان المدفوعات الذي تأثّر في شكل ملحوظ بسبب تداعيات الظروف التي يمرّ بها اليمن، كذلك وضع الاحتياط والجهود التي تبذلها وزارة المال مع المصرف المركزي اليمني، ومجالات العون المختلفة التي يحتاجها اليمن في الوقت الراهن، والتي يمكن أن يوفّرها الصندوق».
وأشاد القعيطي «بجهود الصندوق المخلصة في دعم برامج الإصلاح والمجالات المختلفة الأخرى التي يدعم فيها دوله الأعضاء، خصوصاًً مجالات بناء القدرات والتدريب والمشورة الفنية المتعلّقة بالنواحي الاقتصادية والمالية والنقدية»، متمنياً أن يستمر الصندوق في تعزيز هذا النشاط المهم. كما أثنى على «جهود الصندوق المتواصلة لإنشاء نظام مدفوعات بينية عربية»، وهو المشروع الذي كان قد شارك القعيطي في بداياته في إطار مجلس محافظي المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية.