أكدت أوساط قيادية بارزة في قوى “14 آذار” اطلعت على الموقف السعودي في الأيام الماضية من الاستحقاق الرئاسي لصحيفة ”السياسة” الكويتية، أن الرياض أبلغت المتصلين بها من الزوار اللبنانيين، أنها ما زالت على موقفها الداعي إلى توافق اللبنانيين على الشخصية التي يرونها مؤهلة لتولي مقاليد الرئاسة الأولى وقادرة على إعادة توحيد المؤسسات وتفعيل دور لبنان في محيطه العربي ومع العالم، مشددة على أن المملكة العربية السعودية، ليس لها مرشح للرئاسة في لبنان ولا تدعم أحداً، بقدر ما تدعم المرشح الذي يحظى بأوسع توافق لبناني لإعادة الاعتبار إلى موقع الرئاسة الأولى ولا يستفز اللبنانيين، لأن هذا الأمر شأن لبناني أولاً وأخيراً.
وأشارت المصادر إلى أن السعودية تعتبر أنه آن الأوان لإنجاز الاستحقاق الرئاسي وانتخاب الرئيس العتيد الذي لا يشكل تحدياً لأحد وبإمكانه الحصول على أكبر دعم من الكتل السياسية. لكن في المقابل، أبدت الأوساط البارزة في “14 آذار” خشيتها من ممارسة النظام السوري و”حزب الله” ضغوطاً على فرنجية لدفعه إلى الانسحاب لمصلحة عون كما حصل في العام 2004، عندما اضطر فرنجية الذي كان يحظى آنذاك بدعم الرئيس الشهيد رفيق الحريري للانتخابات الرئاسية، إلى الانسحاب من السباق الرئاسي بضغط من رئيس النظام السوري بشار الأسد الذي دعم التمديد للرئيس الأسبق إميل لحود.
وفي هذا الإطار، كشفت السياسية”، أن “حزب الله” يدرس إقناع النائب فرنجية بالانسحاب للنائب عون الذي يحظى بدعم الحزب والأسد لتسهيل انتخاب الأخير رئيساً للجمهورية، بالرغم من معارضة “تيار المستقبل” وكتلة رئيس مجلس النواب نبيه بري والنواب المسيحيين المستقلين.