اعتبرت مصادر بارزة في “تيار المستقبل”، أن خروج وزير الخارجية جبران باسيل عن الإجماع الإسلامي في اجتماع منظمة المؤتمر الإسلامي الذي عقد في جدة، بالامتناع عن التصويت وعدم مجاراة مواقف الدول المشاركة في إدانة ورفض الممارسات الإيرانية، يؤكد مرة جديدة التزام هذا الوزير بتعليمات “حزب الله” وإيران، على حساب مصلحة لبنان وشعبه.
واعلنت المصادر لصحيفة ”السياسة” الكويتية، إنه في الوقت الذي لم يجف بعد حبر النقاط العشر في “إعلان معراب” الذي شهد ترشيح رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون لرئاسة الجمهورية، ضرب صهر عون بمضمون هذه النقاط عرض الحائط، منفذاً تعليمات حلفائه في “حزب الله” وأسيادهم الإيرانيين، ما يؤكد بوضوح أن عون لا يمكن الوثوق به، لأنه لا يلتزم بما يتعهد به، وقد تبين أن موافقته على النقاط العشر، ما كانت إلا لضمان حصوله على تأييد جعجع و”القوات اللبنانية” لرئاسة الجمهورية، باعتبار أنه غير قادر على الخروج من عباءة “حزب الله” الذي يأمل أن يسوقه لدى الإيرانيين والنظام السوري لانتخابه رئيساً.
وأكدت المصادر أن تصرفات الوزير باسيل، تؤكد أن شكوك جعجع بمدى جدية باسيل في الالتزام ببعض هذه النقاط، سيما ما يتصل بعلاقات لبنان الخارجية، كانت في محلها، وبالتالي فإن هناك قلقاً كبيراً من أن يعود عون وينقلب على اتفاقه مع “القوات”، كما انقلب على اتفاقات سابقة معها ومع غيرها إذا ما فشل في الوصول إلى قصر بعبدا.