رحب بطريرك انطاكيا وسائر المشرق والاسكندرية واورشليم للروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام من مصر باللقاء الذي عقد في معراب، وخصص لتبني ترشيح العماد ميشال عون من قبل رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع لرئاسة الجمهورية، و”الذي نتج عن مصالحة بين تيارين سياسيين كبيرين قررا طي صفحة تاريخية مؤلمة من الانقسام السميحي عساها تمضي بغير رجعة”.
وإذ بارك لحام أي لقاء ومصالحة، دعا إلى “مصالحة مسيحية شاملة لا تستثني احدا من الافرقاء والتيارات والاحزاب المسيحية، لتكتمل هذه المشهدية وتشكل خطوة اولى لتحقيق وفاق وطني مسيحي اسلامي كامل، يرتقي بالواقع السياسي إلى مستوى لبنان وطن الرسالة والوحدة والتنوع”.
وأمل في “أن يؤدي هذا اللقاء الحدث، إلى ملء الفراغ في سدة رئاسة بعد طول انتظار، نظرا لما يمثله هذا الموقع من أهمية ورمزية على الصعيدين الوطني والمسيحي، والعربي أيضا”.
وأضاف: “إن إعادة إطلاق عجلة المؤسسات الدستورية، تستدعي إنتخاب رئيس يتمتع بصفة تمثيلية مسيحية وازنة، تجتمع حوله كافة الأطراف السياسية المسيحية والإسلامية، ليكون حكما وراعيا لجميع اللبنانيين، يسهر على حماية الدستور ووحدة الدولة اللبنانية وسيادتها واستقلالها”.
وختم لحام: “نتضرع إلى الرب أن يلهم المسؤولين لكي يضطلعوا بمسؤولياتهم الوطنية، وأن تنسحب هذه المصالحة على امتداد الوطن، فيعم التسامح والمحبة ويحل الإستقرار والسلام”.