على الرغم من زخم الحراك السياسي داخليًا وخارجيًا على خطّ الاستحقاق الرئاسي في لبنان، خصوصًا بعد تبني حزب “القوات اللبنانية” بزعامة الدكتور سمير جعجع ترشيح رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون لرئاسة الجمهورية، فإن مؤشرات نزول الكتل النيابية إلى البرلمان لانتخاب رئيس تتلاشى يومًا بعد يوم.
وهنا يشير المراقبون، بحسب صحيفة “الشرق الأوسط” إلى عاملين أساسيين، الأول عدم صدور أي موقف عن حلفاء عون وخصوصًا “حزب الله” من المبادرة “القواتية”، والثاني إعلان عون الصريح استمراره في مقاطعة الجلسات، ما لم يضمن توافر أكثرية نيابية توفّر له الأصوات التي توصله إلى القصر الجمهوري. ولعلّ ذلك ما حمل البطريرك الماروني بشارة الراعي إلى زيارة الفاتيكان ولقاء البابا فرنسيس، حيث طلب وساطته من أجل “تسهيل إجراء الانتخابات الرئاسية لكي يستعيد لبنان دوره المميز في المنطقة”.