ذكرت صحيفة “القبس” الكويتية ان الكلام السياسي داخل تيار المستقبل يذهب الى القول “سمير جعجع قد يكون ربح تكتيكياً لكنه حتماً خسر استراتيجيا”، لا بل ان جهة دبلوماسية عربية تستغرب كيف ان رئيس حزب “القوات اللبنانية” صمد بتلك الطريقة امام الوصاية السورية، فإذا به اليوم يراهن على تحولات في المنطقة، وتحديداً تحولات ميدانية على الارض السورية ليتحول هو بدوره”.
واعتبرت الجهة إياها ان هذه قراءة مجتزأة بل وعبثية للوضع، لتصل الى حد التساؤل من خلال “تجميع” المسيحيين بتلك الطريقة ما اذا كان جعجع اخذ بجاذبية “حلف الاقليات” التي تسعى جهات دولية واقليمية الى تسويقه مع انه يفضي الى تهديد هذه الاقليات والمجتمعات.
مراجع سياسية تحذر من “حلف الاقليات” في الانتخابات النيابية، وهذا ما تكون له نتائجه الخطيرة على البنية السياسية (والفلسفية) للبلاد، وتعتبر ان انشاء “ثنائي” مسيحي على غرار “الثنائي الشيعي”، ويتولى تعليب المسيحيين، لا يؤدي الى تقوية وضع المسيحيين الحريصين على التفاعل والانفتاح.
أحد هذه المراجع يذكر بأنه من اصل 8 نواب لــ “القوات اللبنانية” فإن المستقبل هو الذي كان وراء وصول 3 منهم في زحلة، وحتى في البترون والكورة، فإن الاقلية السنية هي التي أمنت نجاح اثنين، كما ان التحالف بين المستقبل والنائب وليد جنبلاط في الشوف هو الذي حمل النائب السادس الى ساحة النجمة.