Site icon IMLebanon

بالصور.. “تالاسا” تخلف صقيعاً وجليداً

لا تزال العاصفة الثلجية “تالاسا” تسيطر على الأجواء في لبنان. وفي هذا الإطار، غطت الثلوج قرى أعالي قضاء جبيل، وقطعت معظم الطرق الجبلية إبتداءً من 800 متر، مع تدن شديد في درجات الحرارة، ووصلت سماكة الثلج في بلدة قرطبا الى 40 سنتيمتراً، وفي اللقلوق الى 70 سنتيمتراً، وفي بلدات عنايا ولحفد وجاج وترتج وميفوق الى 30 سنتيمتراً.

وقد عملت الجرافات التابعة لوزارة الأشغال العامة والنقل ومراكز الدفاع المدني في أعالي جبيل على فتح الطرق الرئيسية، لتسهيل المرور أمام السيارات المجهزة بالسلاسل المعدنية والرباعية الدفع، كما عملت فرق الإنقاذ في الدفاع المدني على إنقاذ مواطنين إحتجزوا داخل سيارتهم في بلدة عنايا بسبب الثلوج المتراكمة. ولم تخلف العاصفة أيّ أضرار بالممتلكات والمزروعات في قرى القضاء.

وفي عكار، تسبّبت الأمطار وتكوّن طبقة خفيفة من الجليد على الطرق بحوادث سير عدة منها انزلاق سيارة على طريق منجز ـ العبودية تقودها فتاة من آل عوض والى جانبها شقيقتها لتنحرف عن مسارها وتسقط في واد الى جانب الطريق، وقد أصيبت السائقة وشقيقتها برضوض طفيفة واقتصرت الأضرار على الماديات.

عكار

كما أدّى حادث سير بين فان لنقل الركاب وسيارة هوندا على طريق عام عمار البيكات الدوسة، الى اضرار كبيرة في كلا السيارتين وأصيب عدد من الاشخاص من ركاب كلا السيارتين بجروح بسيطة.

ووصل تساقط الثلوج بعد ظهر اليوم في منطقة الجومة ـ عكار الى ارتفاع 500 متر وما دون، وبات السير على هذه الطرق يتطلب الحذر.

وأوضح الدفاع المدني أنّ “جرافة تابعة لوزارة الاشغال، عملت قبل الظهر على فتح طريق ممنع ـ تاشع، الا أنّ الثلوج غطتها مجدداً”.

وعلى محور عكار العتيقة، وصلت سماكة الثلج الى 10 سنتميترات، وبات السير متعذراً للسيارت غير المجهزة بسلاسل معدنية. وتولت جرافة صغيرة تابعة للدفاع المدني إزالة الثلوج عن الطريق العام بين الدورة وعكار العتيقة، في حين أنّ الاحياء المرتفعة والمتاخمة لمنطقة الحفة باتت معزولة بالثلوج.

هذا وتواصل ورش الصيانة التابعة لشركة BUS، منذ الصباح الباكر وبالتنسيق مع مؤسسة كهرباء لبنان، إصلاح ما تضرّر جراء العاصفة وسرعة الرياح التي ضربت عكار خلال الساعات الماضية وعملت على تأمين التيار الكهربائي لمعظم القرى والبلدات العكارية، باستثناء منطقة جبل اكروم حيث الثلوج أعاقت عمل ورش الصيانة.

عكار

وذكّر مدير مكتب الشركة في عكار سامي قدسي المواطنين بـ”ضرورة الابلاغ عن أيّ عطل على الرقم 642742/06 لكي نقوم بمعالجته من دون أيّ مقابل”، طالباً من “كل البلديات لفت نظر السكان وخصوصاً اللاجئين السوريين بعدم استعمال أدوات التدفئة الكهربائية بطريقة غير شرعية على الشبكة العامة لكي يستطيع الجميع الإستفادة من هذه الطاقة وتفاديا للحمولة الزائدة”.

وبالإنتقال الى البقاع، قام عمال النظافة في بلدية بعلبك بتوجيه من رئيس البلدية حمد حسن، بإزالة الثلوج عن الأرصفة في شوارع المدينة بإشراف ناظر العمال حسين وهبة، اضافة الى جرف الثلوج عن طرقات تلال رأس العين، ورش كميات كبيرة من الملح على الطرقات العامة تجنباً لتشكل طبقات الجليد، خصوصاً وانّه يتوقع تدني درجات الحرارة ليلاً الى ما دون الخمس درجات تحت الصفر.

بعلبك

وفي زحلة، عملت فرق الإنقاذ في الدفاع المدني التابعة لمركز زحلة، منذ الصباح على سحب مواطنين كانوا قد احتجزوا بسبب كثافة الثلوج على طريق ترشيش ـ زحلة، كما عملت على فتح طريق ترشيش ـ كفرسلوان وترشيش ـ زحلة من جراء تراكم الثلوج.

زحلة

أمّا في منطقة الشوف، فبقيت العاصفة الثلجية محور اهتمام القرى والبلدات الشوفية العليا التي لا تقل عن 900 متر ووصلها الثلج بشكل خفيف، إلا أنّها شكلت عرقلة لحركة عبور المواطنين غير المجهزة سياراتهم بسلاسل، وذلك مع شل الحركة. أما البلدات دون الـ900 متر فلم تكن معنية بأجواء العاصفة، الا لناحية موجة الصقيع التي ضربت كامل المنطقة مع التدني في درجات الحرارة.

صيدا

وفي الجنوب، حملت العاصفة الثلجية كتلاً هوائية باردة وصقيعاً، فيما بقيت حركتي الملاحة والصيد البحري في مرفأ صيدا متوقفتان بسبب ارتفاع الموج والرياح.

وغطت الثلوج بلدة شبعا وقرى العرقوب التي يزيد ارتفاعها عن الـ1200 متراً، وبلغت سماكتها نحو 30 سم. وأدّى تراكم الثلوج الى اقفال مداخل بلدة شبعا الثلاثة، الا أنّ جرافات اليونيفيل عملت على فتحها تسهيلاً لمرور المواطنين. وسجل انخفاض في درجات الحرارة وسرعة الرياح.

العرقوب

تربوياً، دعا وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب، في تصريح، “مديري المدارس الرسمية والخاصة إلى تقييم الأوضاع في مدارسهم لجهة سلامة الطرق المؤدية إليها وتوفير التدفئة في الظروف المناخية الراهنة”.

وترك “لمديري المدارس الحرية في اتخاذ القرار المتعلق بفتح مدارسهم يوم غد الثلاثاء، خصوصاً للمدارس المجهزة بوسائل التدفئة والتي تكون طرقها ميسرة وغير معرضة للانزلاق بسبب الجليد. أمّا المدارس التي يتعذر عليها فتح أبوابها بسبب الصقيع وعدم وجود وسائل التدفئة أو بسبب إمكان خطر الإنزلاق على طرقها أو تراكم الثلوج، فإنّ لمديريها الحرية في اتخاذ القرار وتركها مقفلة ريثما تسمح الأحوال المناخية بفتحها”.