أكد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل ان موقف لبنان المحايد من القضايا العربية يحفظ وحدته الوطنية.
باسيل قال من ابو ظبي “إن القضايا العربية ومنها القضية السعودية – الايرانية، ترخي بثقلها على الحياة السياسية العربية كلها. ونحن نعتقد ان لبنان بموقفه المحايد، الذي من جهة أولى يحفظ له وحدته الوطنية، ومن جهة ثانية يظهره كنموذج فعال يستطيع ان يلعب دورا إيجابيا وفعالا، أقله بعدم زيادته الانقسام إنما على العكس بمحاولته التقريب بين الدول وبقوله أنه لا حل للصراع الطائفي الا بالتفاهم والحوار”.
وعن التفهم العربي لموقف لبنان النأي بنفسه قال باسيل: “كان هناك تفهم كبير جدا، إنما التحريض الحاصل والذي له منشأ لبناني من أجل أخذ إجراءات ضد اللبنانيين، يخلق جوا إعلاميا ورأيا عاما يغير الموقف اللبناني عن حقيقته”.
وتابع: “إن لبنان لم يعترض إنما نأى بنفسه، إنه لم يوافق ولم يعترض ولم يأخذ جهة من الاثنتين، إنما التزم بالسياسة الرسمية الحكومية وحاول حماية لبنان وجمع العرب، لا أن يزيد من إنقسامهم”.
ولفت الى أن موقف لبنان في منظمة التعاون الاسلامي “اتخذ حسب الأصول، وأتى كإمتداد طبيعي ومتناسق مع ما حصل في الجامعة العربية، وبالتالي لا يختلف الموقف عما حصل في الجامعة العربية، وهو التزام سياسة الحكومة اللبنانية بالسياق نفسه والفعل نفسه تجاه القضية ذاتها أي الاعتداء على السفارة السعودية في ايران، مما استوجب الموقف ذاته أي النأي بالنفس”.