استغربت اوساط مراقبة في 14 آذار استمرار ما وصفته بـ”صمت القبور” من حزب الله ازاء التقارب المسيحي الذي وفّر ظروف انتخاب مرشح الحزب رئيسا للبلاد، بعدما قال الامين العام السيد حسن نصرالله مرارا ان “العماد ميشال عون هو مرشحنا وسنضحي بكل شيء من أجله لانه مرشحنا للرئاسة”.
وسألت الاوساط بحسب “المركزية” لماذا هذا الصمت وكيف يُفَسَر وما هي ابعاده؟ فهل ان الحزب كان يناور في دعم هذا الترشيح وتلطى خلفه وهو يبحث راهنا عن ورقة جديدة يستخدمها لضمان عرقلة الانتخابات الرئاسية؟ وماذا عن جمهور العماد عون الذي بدأ يطرح تساؤلات ويعيد قراءة الحسابات في ضوء “تمييع” الموقف وعدم صدور كلام واضح عن الحزب يترجم الاقوال الى أفعال من خلال النزول الى المجلس النيابي وانتخاب عون رئيسا ؟ وماذا لو طال صمته، فهل هو على استعداد لخسارة كل ما بناه من خلال “ورقة التفاهم” على مدى عشر سنوات في الشارع المسيحي؟ اما سائر الافرقاء، لا سيما من يؤيد من بينهم النائب سليمان فرنجية ، فما الذي يحول دون تأييدهم العماد عون ما دام الرجلان ينتميان الى الفريق نفسه ولديهم التوجهات السياسية نفسها، حتى ان الرئيس سعد الحريري كان تواصل مع العماد عون منذ اكثر من عام محاولا توفير ظروف ترشيحه، لكنه لم يوفق انذاك؟