بدعوة من كاريتاس لبنان إقليم زغرتا – الزاوية والمجلس الثقافي التربوي وبرعاية المطران بولس عبد الساتر، تمّ تكريم التلامذة المتفوقين في مدارس زغرتا – الزاوية وذلك على مسرح الجامعة الأنطونية العقبة زغرتا. وقد حضر الحفل المطران بولس عبد الساتر،رئيس كاريتاس لبنان الأب بول كرم، رئيس الجامعة الأنطونية الأب فرنشيسكو خوري، رئيس المجلس الثقافي التربوي وليد فرح ممثلا بالأستاذ طنوس الدويهي والهيئة الإدارية والأعضاء، رئيسة إقليم كاريتاس زغرتا – إهدن السيدة دورا عاقلة عبدالله والأعضاء، عدد من الآباء الكهنة والراهبات ومدراء مدارس ومعاهد زغرتا – الزاوية والأهالي والطلاب المتفوقين.
استهلّ الاحتفال بالنشيد الوطني اللبناني، ومن ثمّ نشيد كاريتاس فكلمة عريف الاحتفال الأستاذ شربل فرنسيس ثم كانت كلمة الطلاب المتفوقين بعدها كلمة المطران عبد الساتر الذي استهلها منوها بهذه المبادرة وبالقيمين عليها وبفرحته فيها شاكرا لهم جهودهم المميزة قائلا”: “شكرا لاهتمامكم بالانسان قبل البنيان ولأنكما تساهمان في ازالة التشويه عن وجه لبنان فيعود الى سابق بهائه.”
وأضاف: “أناشد كل المعنيين بالتربية، أكانوا أهلا أم عاملين، في القطاع التربوي العام والخاص أو مسؤولين في الدولة القيام ببعض المبادرات ومنها: تأمين التعلم المدرسي والجامعي لكل من يطلبه مهما كان عمره ووضعه المادي. كما تأمين التخصص، في الداخل والخارج، لكل من يرغب في العلم والمعرفة وليس لأنه ينتمي الى فئة معينة أو تيار سياسي معين. اضافة الى التأهيل المستمر للطاقم التربوي، المدرسي والجامعي العام والخاص. وتأمين الكتب لكافة الأعمار وفي مختلف المجالات ضمن مكتبات عامة يسهل الانتساب اليها. والتشجيع على التحصيل العلمي داخل البيوت لكل من يرغب وحماية الأولاد والشباب من مصادر الالهاء العبثي ومن مصادر المعارف المضرّة. وتدريب اخصائيين تربويين يعنون بمرافقة الطلاب في مسيرتهم العلمية ويحثونهم على التمايزلأجل انسان ومجتمع أفضل وليس لأجل تنافس رخيص أو مكاسب مادية.”
وختم المطران عبد الساتر: “بناتنا وأبنائنا الأعزاء، اخترتم السير في الدرب الصعب، درب التحصيل المعرفي والكدّ والتمايزفهنيئا لكم اختياركم.”
بعدها كلمة الأستاذ طنوس الدويهي الذي نوّه بأنشطة وأعمال كاريتاس زغرتا: “التي مشروعها الانسان من الناحية الصحية والاستشفائية حيث لها برنامجها للأدوية وعيادة طب الأسنان في مستشفى سيدة زغرتا وصلب اهتمامها من الناحية الفكرية والتربوية.”
و تابع: “أجاهر أمامكم اليوم مفاخرا بأننا نجحنا وما لقاءاتنا المستمرة مع كاريتاس من 15 سنة الاّ الدليل على صلابة الاسس الذي بني عليه مجلسنا الثقافي حجرا حجرا ورابطتنا الكاريتاسية مدماكا مدماكا. وما زرعناه في طلابنا من مبادىء وقيم حصدناه ونحصده وسنحصده دائما باذن الله.”
وختم الدويهي شاكرا” الجامعة الأنطونية على استضافتها لهذا الحدث قائلا:” فلنرفع الر هان عاليا بأن يرقى اجتماعنا الى رتبة التقليد السنوي الجامع والحاضن لتفوق فلذات الأكباد علّنا نبني لهم الغد الذي امتنع علينا.”
بعدها تمّ توزيع الميداليات على المتفوقين فعشاء تكريمي على شرف المشاركين الرسميين.