حاوره رولان خاطر
أكد المسؤول الإعلامي في الحزب “التقدمي الإشتراكي” رامي الريّس أن الحزب يدعم أيّ تحرّك يصب في إطار الخروج من المأزق الرئاسي.
وذكّر ببيان “اللقاء الديموقراطي” الذي صدر الأسبوع الفائت والذي كان واضحاً لجهة الترحيب بمبادرتي ترشيح كل من النائب سليمان فرنجية والجنرال ميشال عون، وقال: “عندما وُجدت مبادرة ترشيح النائب سليمان فرنجية تلقفناها بإيجابية لربما تشكل مخرجا للشغور الرئاسي، وفي ما خص لقاء معراب” أيضاً، تلقفناه بالايجابية ذاتها، مع التذكير أن للحزب التقدمي الاشتراكي مرشحاً هو النائب هنري حلو”، مشيراً إلى أن المشهد الرئاسي لن يكتمل إلا بعد أن تتبلور مواقف الكتل النيابية كافة.
الريّس، وفي حديث لموقع IMLebanon، اعتبر رداّ على سؤال أن الأطراف السياسية التي دعت المسيحيين في السابق إلى الاتفاق للخروج من المأزق الرئاسي، وخصوصاً الرئيس نبيه بري والنائب وليد جنبلاط و”حزب الله”، إنما كانت تتحدث عن الوصول إلى اتفاق مسيحي شامل، وليس عن اتفاق بين الدكتور سمير جعجع والعماد ميشال عون.
وإذ لفت إلى وجود أطراف مسيحية لم تشارك في “لقاء معراب” والتي لها رأيها في الاستحقاق الرئاسي وفي المشهد الداخلي، قال الريّس: “من هنا أيّدنا مشهد المصالحة “المهم” الذي يصب في إطار موقف الحزب “التقدمي الاشتراكي” و”اللقاء الدموقراطي” على مدى سنوات، والذي كان يدعو إلى تعزيز مناخات المصالحة الوطنية، وكان الحزب “التقدمي” كرّسه في المصالحة التاريخية في الجبل مع البطريرك مار نصرالله بطرس صفير عام 2001″.
أما في ما يتعلّق بالاستحقاق الرئاسي، قال الريّس: “نرحب بأي تفاهمات تحصل على المستوى المسيحي وعلى المستوى الوطني، ولكن لا بدّ من الوقوف على رأي الكتل النيابية الأخرى، خصوصا أن هناك كتلا لم تدل برأيها وبموقف واضح حتى الآن من ترشيح العماد عون، وبالتالي ارتسام المشهد يتطلب بحسب الريّس وضوح مواقف الكتل النيابية كافة، وهو أمر لم يحصل حتى اللحظة”.
الريّس الذي رفض أن يرسم المشهد المسيحي الذي حصل في معراب وما إذا كان ناقصاً أو مكتملاً، أكد ان “لقاء معراب” يشكل محطة مهمة على مستوى المصالحات في البلد، مصالحة اللبنانيين في ما بينهم، بمختلف مكوناتهم، ومصالحة المسيحيين أيضاً، لكنه لفت الانتباه مجددا إلى وجود آراء مختلفة لقوى سياسية أخرى في المجتمع السياسي اللبناني وفي المجتمع السياسي المسيحي.
وشدد المسؤول الاعلامي في الحزب التقدمي الاشتراكي على أن موقف “حزب الله” وازن على الساحة السياسية اللبنانية، كما أنه لا يمكن الاعتبار أن التأثيرات الإقليمية معدومة في الملف الرئاسي اللبناني، لكنه أعرب عن اعتقاده بانه “إذا استطاع المجتمع السياسي اللبناني ان يتقدم باتجاه تسوية او تفاهم وطني معيّن يتعلق بالانتخابات الرئاسية فلن يتم عرقلته على المستوى الاقليمي”.
وأضاف: “نحن مع مراعاة الاعتبارات الإقليمية بشكل أو بآخر، وتأثيراتها على الساحة الداخلية، إنما لا يجوز إفقاد الهامش المحلي من الانتخابات الرئاسية اللبنانية، وبالتالي هناك شكل من أشكال المزاوجة بين هذين الاعتبارين المحلي والإقليمي لا بد من أخذها بالاعتبار عند قراءة أي مشهد رئاسي في لبنان”.