اجرى وفد إيراني متخصص بقطاع الكهرباء مباحثات مع نظيره العراقي لمناقشة آلية تحسين خطوط استيراد الطاقة الكهربائية من إيران، وسداد المستحقات المالية للشركات الإيرانية العاملة بقطاع الكهرباء العراقي.
وذكر بيان لوزارة الكهرباء العراقية وزع أمس «ان وزير الكهرباء العراقي قاسم الفهداوي اجتمع مع وكيل وزارة الطاقة الإيراني فلاح ايتان، لمناقشة عمل الشركات الإيرانية، وأهمية حثها لتقديم الافضل وتحسين هبوط الفولتيات لخطوط استيراد الطاقة الكهربائية، وآلية تسديد جزء من مستحقات الشركات الإيرانية التي بذمة وزارة الكهرباء العراقية».
ويستورد العراق حاليا اكثر من 1000ميغاوات من الطاقة الكهربائية لتغذية النقص في تجهيز الطاقة الكهربائية في محافظات البصرة والعمارة وديإلى وبغداد.
من جهة ثانية قال المتحدث باسم وزارة الكهرباء العراقية، مصعب المدرس، أمس ان العراق وافق على صفقة مع «جنرال إليكتريك» (جي.إي) الأمريكية، بقيمة 328 مليون دولار لزيادة إنتاج الكهرباء بواقع ألف ميغاوات.
ويعاني العراق من نقص حاد في الكهرباء رغم كونه من كبار منتجي النفط في «أوبك». وتجد شبكة الكهرباء المتهالكة صعوبة في تلبية احتياجات البلاد، بعد أن عانت لسنوات من الحرب والعقوبات والإهمال.
وقال المدرس أن «جنرال إليكتريك» ستوفر ما يلزم من المعدات والصيانة لعشر محطات كهرباء في البلاد. وأضاف أن بغداد ستصرف مستحقات الشركة على دفعات مؤجلة، خلال ثلاث سنوات، بدءا من 2017 وذلك بسبب خفض ميزانية الوزارة للعام الحالي بأكثر من النصف إلى 1.185 تريليون دينار عراقي (مليار دولار.
وقال المدرس إن الوزارة طلبت من الحكومة زيادة ميزانية الاستثمار الخاصة بها في عام 2016 لأن شبكة الكهرباء في البلاد قد تنهار نتيجة إجراءات التقشف الحالية.
وتوجد فجوة كبيرة بين احتياجات العراق من الكهرباء والإمدادات المتاحة، إذ قال المدرس إن الطلب يصل إلى 21 ميجاوات في فصل الصيف حين يبلغ الاستهلاك ذروته مع الإقبال على استخدام أجهزة تكييف الهواء في ظل ارتفاع درجات الحرارة، وهو يفوق كثيرا حجم الإمدادات التي توفرها شبكة الكهرباء حاليا والبالغة 13 ألف ميغاوات.
وأضاف أنه وفقا لبنود العقد ستنتهي الشركة الأمريكية من توريد المعدات لمحطات الكهرباء وصيانتها بحلول بداية يوليو/تموز.
(الدولار يساوي 1175.2 دينار عراقي).