IMLebanon

مرفأ بيروت ما زال يسبح عكس تيّارات القطاعات الاقتصاديّة المتراجعة

Beirut-Port
جوزف فرح

كعادتها في الشهر الاول من العام تنشر «الديار» النتائج التي حققها مرفأ بيروت في العام 2015 مقارنة من الفترة ذاتها من العام 2014 بالاضافة الى المستجدات والتطورات في المرفأ خصوصا مصير ردم مشروع الحوض الرابع لاستحداث مكانه رصيف مؤهل لاستقبال البواخر العادية والناقلة للحاويات من جهة ومحطة نموذجية اضافية لاستيعاب الزيادة المرتقبة بحركة الحاويات مستقبلا من جهة اخرى.
رئيس الغرفة الدولية للملاحة في بيروت ايلي زخور اكد لـ«الديار» ان حركة مرفأ بيروت ووارداته المالية الاجمالية المحققة في العام 2015 جاءت اكبر مما كانت عليه في العام 2014 باستثناء حركة الحاويات برسم المسافنة التي شهدت تراجعا نتيجة للركود الاقتصادي والعالمي.
واشار زخور الى ان مشروع ردم الحوض الرابع في مرفأ بيروت ما يزال معلقا وربما لن ينفذ بعد ان ابدت قيادة الجيش اللبناني عدم موافقتها على الردم الذي سيؤدي الى خفض عدد الارصفة العاملة في المرفأ والى عرقلة تلبيص السفن الحربية التابعة للدول الصديقة التي تزور المرفأ والسفن الحربية التابعة للقوات البحرية اللبنانية التي تتخذ من الحوض الاول في المرفأ مقرا لها، ولا بد من الاشارة ايضا الى ان الارتفاع الكبير بحركة الحاويات المصدرة مليئة ببضائع لبنانية يعود الى اقفال المعابر البرية عبر الاراض السورية الى العمق العربي، وقد لعبت محطة الحاويات الموجودة في مرفأ بيروت دورا رئيسيا في انقاذ الصادرات الصناعية والزراعية من كارثة محتمة.

وردا على سؤال حول تقييمه للنتائج بين عامي 2015 و2014 قال زخور: ما زلنا نردد دائما بان مرفأ بيروت ما زال يسبح عكس التيار ففي الوقت الذي ترتفع فيه صرخة القطاعات الاقتصادية نتيجة للتراجع الدراماتيكي في اعمالها وايراداتها بسبب الازمات السياسة والاوضاع الامنية المتدهورة والحرب المستمرة في سوريا منذ حوالى خمس سنوات، يحقق مرفأ بيروت الذي يعتبر البوابة المركزية لتجارة لبنان مع العالم الخارجي نتائج جيدة بحركته الاجمالية ومجموع وارداته المرفئية وذلك للعام الخامس على التوالي، وهذه النتائج تثبت ان مرفأ بيروت ما زال قادرا على تخطي تداعيات الازمات والاحداث واستيعاب نتائجها. فالاحصاءات تشير الى ان المرفأ تعامل مع 8 ملايين و217 الف طن من البضائع مقابل 8 ملايين و281 الفا اي بانخفاض 64 الف طن او بنسبة لا تتجاوز الواحد في المئة، توزعت هذه البضائع على الشكل الثاني البضائع المستوردة برسم الاستهلاك المحلي بلغ وزنها 7 ملايين و134 الفا مقابل 7 ملايين و300 الف بانحفاض مقداره 166 الف طن ونسبة 2 في المئة.
البضائع اللبنانية المصدرة بلغ وزنها مليوناً و83 الفاً مقابل 981 الف طن بارتفاع قدره 102 طن ونسبته 10 في المئة 981 الف طن بارتفاع قدره 102 طن ونسبته في 10 في المئة اما مجموع الحاويات التي تداولها مرفأ بيروت فبلغ مليونا و130 الف حاوية نمطية مقابل مليونا و210 الف حاوية نمطية بانخفاض 80 الف حاوية نمطية ونسبته 7 في المئة، كما اظهرت حركة الحاويات ارتفاع عدد الحاويات برسم الاستهلاك المحلي الى 382 الف حاوية نمطية مقابل 366 الف حاوية بارتفاع كبير قدره 21 الف حاوية ونسبته 30 في المئة.
ان حركة الحاويات برسم المسافنة الى البلدان المجاورة فسجلت انخفاضا، اذ بلغ عددها 332 الف حاوية مقابل 446 الف حاوية نمطية اي بانخفاض 114 الف حاوية ونسبته 26 في المئة.
ولا بد من توضيح هذا الانخفاض وكما ذكرنا انفاً الى الركود الاقتصادي العالمي الذي انعكس سلبا على البلدان المجاورة للبنان لا سيما مصر، سوريا، تركيا، اليونان وقبرص التي تعاني من ازمات اقتصادية او امنية وهي المتصدر النهائي لحركة الحاويات برسم المسافنة عبر مرفأ بيروت.
اما حركة السيارات فسجلت رقما قياسيا كبيرا هو الاكبر حتى تاريخه فقد بلغت 112 الف سيارة مقابل 92 الف سيارة اي بزيادة 20 الف سيارة ونسبتها 22 في المئة، وقد انعكست حركة الحاويات والسيارات ايجابا على مجموع الواردات المرفئية التي بلغت 239 مليون دولار عام 2015 مقابل 211 مليون دولار عام 2014 بزيارة 28 مليون دولار ونسبتها 13 في المئة.

ورداً على سؤال حول تأثير عمل مرفأ طرابلس على مرفأ بيروت قال زخور: ان المرفاءين متكاملان ولا سيما ان مرفأ طرابلس يسجل حاليا نتائج جيدة مثل مرفأ بيروت لان اغلاق المعابر البرية عبر الاراضي السورية ادى الى تحويل الاستيراد والتصدير الذي كان ينفذ عبر الشاحنات برا الى مرفأ بيروت،لان اغلاق المعابر البرية عبر الاراضي السورية ادى الى تحويل الاستيراد والتصدير الذي كان ينفذ عبر الشاحنات برا الى مرفأ طرابلس عبر العبارات التي اصبحت توأم مرفأ طرابلس بصورة منتظمة مع المرافئ التركية ومرفأ العقبة الاردني ومرفأ ضبا السعودي مؤمنة نقل الصادرات الزراعية والصناعية الى هذه البلدان ولا بد من الاشارة الى ان البضائع التي تصدر الى مرفأي مرسين والاسكندرون تكون برسم السوق المحلي التركي او تنقل مباشرة الى العراق بواسطة الشاحنات عبر اربيل. بينما البضائع التي تنقل الى العبارات الى مرفأ العقبة تكون برسم الاسواق الاردنية والخليجية وكذلك مرفأ ضبا.