عوضت البورصتان المصرية والسعودية خسائرهما المبكرة وارتفعتا في ختام التعاملات يوم الثلاثاء مع تعافي أسعار النفط الخام بينما هبطت أسواق رئيسية أخرى في منطقة الخليج.
وارتفع سعر خام برنت القياسي 82 سنتا ليتجاوز 30 دولارا للبرميل بحلول الساعة 1218 بتوقيت جرينتش يوم الثلاثاء بدعم من آمال باقتراب أعضاء أوبك والمنتجين المستقلين من التوصل لإتفاق على الحد من تخمة المعروض التي تمثل أحد أكبر الفوائض منذ عشرات السنين.
ويرى متعاملون ومديرون في المنطقة أنه إذا نزلت أسعار برنت عن 30 دولارا للبرميل -وهو الحاجز النفسي الجديد الذي يتوقعه معظم المستثمرين- ستظل البورصات معرضة لمزيد من الهبوط.
وعوض المؤشر السعودي خسائره المبكرة في الساعة الأخيرة من جلسة التداول مع انتعاش أسعار النفط. وارتفع المؤشر 0.5 بالمئة ليغلق عند 5637 نقطة.
وساهم قطاع البتروكيماويات في ارتفاع البورصة إذ صعد مؤشره 0.6 بالمئة ليقلص خسائره منذ بداية 2016 إلى 18.2 بالمئة.
وقفز سهم الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) -أكبر الأسهم المدرجة في البورصة من حيث القيمة السوقية- بنسبة 1.2 بالمئة.
غير أن انخفاض سعر النفط يقوض إنفاق المستهلكين في المملكة. وقال محمد العقيل رئيس مجلس إدارة شركة جرير للتسويق إن دخل الأسر القابل للإنفاق آخذ في التباطؤ.
وهبط سهم جرير 2.4 بالمئة. وكانت الشركة التي تبيع الأجهزة الإلكترونية والأدوات المكتبية هي أولى شركات التجزئة السعودية التي تعلن نتائجها الفصلية التي أظهرت استقرار صافي ربحها في الربع الأخير من 2015 مقارنة مع نفس الفترة قبل عام.
وارتفع مؤشر قطاع التجزئة السعودي 0.3 بالمئة ليقلص خسائره منذ بداية العام إلى 25.8 بالمئة. ونزلت البورصة السعودية 18.4 بالمئة منذ بداية 2016.
وكانت شركة أسواق العثيم الأقوى أداء في هذا القطاع حيث سجلت نموا بنسبة 19 بالمئة على أساس سنوي في مبيعات الربع الأخير من العام الماضي وفقا لمذكرة أصدرتها إن.بي.كيه كابيتال الكويتية.
وانخفض المؤشر الرئيسي للبورصة القطرية واحدا بالمئة إلى 8749 نقطة لتفصله 232 نقطة عن أدنى مستوى له في 33 شهرا الذي هوى إليه الأسبوع الماضي.
ونزل سهم فودافون قطر 1.7 بالمئة. وسجلت الشركة التابعة لمجموعة فودافون خسارة صافية بلغت 72.2 مليون ريال (19.8 مليون دولار) في ثلاثة أشهر حتى 31 ديسمبر كانون الأول وفقا لحسابات رويترز بزيادة خمسة بالمئة عن خسائر الفترة المقابلة من العام السابق.
وانخفض سهم شركة الاتصالات أريد المنافسة بنسبة 1.2 بالمئة.
غير أن سهم الخليج الدولية للخدمات ارتفع 0.5 بالمئة إلى 41.70 ريال (11.45 دولار) مبتعدا عن أدنى مستوى له في الجلسة البالغ 40 ريالا. ونزل سهم ناقلات أكثر من 1.3 بالمئة.
وفي الإمارات العربية المتحدة تراجعت بورصتا دبي وأبوظبي 0.2 بالمئة و0.4 بالمئة على الترتيب لتصل خسائر كل منهما منذ بداية العام إلى أكثر من 11 بالمئة.
وهبط سهم دبي للاستثمار 2.6 بالمئة بينما تراجع سهم إعمار العقارية 0.2 بالمئة.
وهوى سهم بنك الاتحاد الوطني في أبوظبي 8.6 بالمئة. وأعلن خامس أكبر بنك في الإمارة من حيث الأصول يوم الاثنين انخفاض أرباحه الصافية 55 بالمئة في الربع الأخير واقترح توزيع أرباح نقدية بواقع 0.20 درهم للسهم عن 2015 بما يقل 20 بالمئة عن توزيعات العام السابق.
وزاد المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية 0.1 بالمئة إلى 5897 نقطة بفارق 98 نقطة عن أدنى مستوياته في الجلسة.
وأشارت بيانات البورصة إلى أن تعاملات المصريين والعرب مالت إلى الشراء. وصعد سهم أوراسكوم للاتصالات 1.8 بالمئة وهو سهم يفضله المستثمرون المحليون والإقليميون بينما صعد سهم جلوبال تليكوم 7.1 بالمئة.
وفيما يلي مستويات إغلاق الأسواق العربية يوم الثلاثاء:
السعودية.. ارتفع المؤشر 0.5 بالمئة إلى 5637 نقطة.
دبي.. انخفض المؤشر 0.2 بالمئة إلى 2698 نقطة.
أبوظبي.. تراجع المؤشر 0.4 بالمئة إلى 3800 نقطة.
قطر.. هبط المؤشر 1.1 بالمئة إلى 8749 نقطة.
مصر.. زاد المؤشر 0.1 بالمئة إلى 5897 نقطة.
سلطنة عمان.. نزل المؤشر 0.6 بالمئة إلى 4934 نقطة.
الكويت.. تراجع المؤشر 0.03 بالمئة إلى 4937 نقطة.
البحرين.. ارتفع المؤشر 0.5 بالمئة إلى 1156 نقطة.