المنخفض الجوي الذي يضرب لبنان لليوم الثالث على التوالي أدى إلى قطع العديد من الطرقات وإلى تشكل طبقات من الجليد في مناطق عدة من لبنان.
ومع بدء انحسار “تالاسا” على أن تبقى الحرارة متدنية، أفادت قوى الأمن الداخلي بأن طريق ضهر البيدر سالكة لسيارات الدفع الرباعي والمجهزة بسلاسل معدنية، فيما طريق ترشيش – زحلة مقطوعة.
كما ان الطرقات المؤدية الى مراكز التزلج في كفردبيان سالكة لسيارات الدفع الرباعي والمجهزة بسلاسل معدنية.
هذا وعملت فرق من قوى الأمن الداخلي على رش الملح على طريق ضهور الشوير منعا لتكون طبقات من الجليد.
في الشمال، بقيت الطريق في بلدة السفيرة في الضنية سالكة فيما أدى تدني درجات الحرارة في المناطق الجبلية من محافظة عكار إلى تكون طبقة من الجليد خصوصا على الطرق، الأمر الذي أعاق حركة الأهالي داخل قراهم التي باتت معزولة عن بعضها ولا سيما في منطقة جبل أكروم.
وقد ناشد رئيس بلدية كفرتون حسين الادرع الاهالي “عدم التجول او الخروج من منازلهم حتى سيرا على الاقدام إلا عند الضرورة بسبب الجليد”، مشيرا الى ان “الكهرباء مقطوعة منذ بدء العاصفة والمياه قد تجمدت داخل شبكات وقساطل التوزيع، ويلجأ الاهالي إلى تسخين الثلج لتأمين احتياجاتهم المنزلية”.
وكان رؤساء بلديات أكروم قد وجهوا نداء للجهات المعنية بارسال جرافات لفتح الطرق ورش الملح عليها بما يسمح بعودة الحركة لا سيما للسيارات الناقلة للخبز والمحروقات والمواد الغذائية التي بدأت بالنفاذ من المنازل بعد 3 أيام على بدء العاصفة.
وفي منطقة الجومة العكارية قطع الجليد الطرق الجبلية في عكار بدءا من ارتفاع 800 متر، حيث يتعذر سلوكها الا للسيارات والاليات المجهزة بسلاسل معدنية.
وأوضح رئيس بلدية الدورة خالد السحمراني ان “الجهود منصبة اليوم، على ازالة الجليدة عن الطريق العام من عكار العتيقة نزولا باتجاه البرج، وان هناك حاجة ماسة لمادة الملح لمساعدة الجرافات التابعة لاتحاد بلديات الجومة التي تحاول تأمين السير على الطريق، وتتولى اربع حفارات تابعة للبلدية ازالة الثلوج منذ البارحة في الاحياء الداخلية للبلدة.
وفي بلدة عكار العتيقة تعمل ثلاث حفارات كبيرة و4 جرافات صغيرة “بوب كات” تابعة للبلدية وأخرى تابعة للدفاع المدني، على فتح الطرق داخل الاحياء التي عزلتها الثلوج.
وأوضح رئيس بلدية تاشع خالد ياغي أن “الطريق بين ممنع وتاشع سالكة بصعوبة بسبب تكون طبقة من الجليد ويتعذر على السيارات والاليات، غير المجهزة بسلاسل معدنية”، مناشدا الجهات المعنية “ارسال الملح لإذابة الجليد”.
وأوضح أن “جرافة تابعة لوزارة الاشغال أزالت الثلوج عن الطريق العام في حين عملت جرافة اخرى داخل الاحياء تابعة لاتحاد بلديات الجومة”.
إشارة إلى أن العاصفة أدت الى انقطاع التيار الكهربائي عن بلدتي ممنع وتاشع منذ يومين.
وقد أعطى مدير أعمال نائب رئيس الحكومة السابق عصام فارس رئيس اتحاد بلديات الجومة المهندس سجيع عطية توجيهاته الى جهاز الشرطة بمواكبة عملية فتح الطرق واستئجار ما يلزم من جرافات، لمواجهة العاصفة وتلبية طلبات المواطنين.
وفي بشري أقفلت كل المدارس والمعاهد والثانويات وبعض المؤسسات الرسمية أبوابها بسبب تكون طبقات كثيفة من الجليد. وقد عملت فرق وزارة الاشغال وفرق الاشغال في بلديات المنطقة على رش الملح منذ الصباح الباكر.
يشار الى ان جميع الطرق الفرعية والعامة مفتوحة حتى المصعد الكهربائي امام السيارات الرباعية الدفع والمجهزة بسلاسل معدنية.
وفي اهدن والقرى الجبلية في قضاء زغرتا خلفت العاصفة “تالاسا” موجة جليدية، حيث عملت الجرافات على فتح الطرقات ورفع الثلوج ورش الملح منذ الصباح الباكر.
وقد وصلت درجات الحرارة في الجرود ليلا وعلى ارتفاع 1450 مترا الى عشر درجات تحت الصفر، لتستقر في اهدن والجوار حاليا على 5 درجات تحت الصفر، كما وتشهد القرى والبلدات الساحلية موجة من البرد والصقيع حيث وصلت الحرارة في زغرتا الى الخمس فوق الصفر.
اما المدارس الرسمية والخاصة في قرى وبلدات قضاء زغرتا فقد بقي معظمها مقفلا.
الجرافات التابعة لوزارة الأشغال العامة وآليات الدفاع المدني تواصل فتح الطرق في القرى الجردية في البترون حيث استيقظ الاهالي على طبقة من الجليد غطت الطرق الرئيسية والفرعية التي فتحت أمام السيارات المجهزة بسلاسل معدنية وسيارات الدفع الرباعي.
وتساقطت الثلوج ليلا حيث بلغت سماكتها في تنورين على ارتفاع 1450 متر حوالى 40 سنتيمترا و25 سنتيمترا في دوما وتنورين التحتا. في حين لا تزال طرق تنورين – اللقلوق وتنورين – حدث – الجبة مقفلة بسبب تراكم الثلوج وسماكتها.
موجة من الجليد ضربت أيضا قرى العرقوب، فأعاقت حركة السير، ما أخر العديد من الطلاب في الوصول الى مدارسهم والموظفين الى اماكن عملهم، ناهيك عن تفجر الكثير من انابيب مياه الشفة التي تغذي المنازل.
واقفلت معظم مدارس حاصبيا والعرقوب ابوابها، في حين فتحت بعض مدارس مرجعيون ابوابها امام الطلاب الذين وصلوا متأخرين لأكثر من ساعة ونصف عن الدوام الرسمي.
وعلى الرغم من تجدد العاصفة الثلجية حيث تتساقط الثلوج بكثافة على جميع القرى والبلدات في منطقة جرد عاليه – بحمدون والمتن الأعلى، إلا أن الطرق لا تزال مفتوحة باستثناء الطريق الدولية في بحمدون صعودا باتجاه البقاع السالكة فقط للسيارات المجهزة بسلاسل معدنية.
وقد أقامت قوى الأمن الداخلي الحواجز في بلدة محطة بحمدون وصوفر والمديرج منعت فيه السيارات والشاحنات من العبور على هذه الطريق لغير المجهزة بالسلاسل.
وكانت الطرق صباحا مقفلة في جميع القرى والبلدات بسبب تكون طبقة سميكة من الجليد بعد أن تدنت الحرارة جدا خلال الليل ما أدى الى تكون طبقة الجليد التي أعاقت حركة السير.
هذا وقامت فرق وزارة الأشغال في مركز جرف الثلوج في المديرج، بفتح الطرق في الجرد والمتن الأعلى وعملت على رش كميات من الملح لإذابة الجليد ما ساهم بفتح معظم الطرق.
وبالانتقال إلى الجنوب، لا تزال موجة البرد القارس مسيطرة على قرى وبلدات قضاء صور، حيث تدنت الى ما دون الثمانية درجات مع تساقط أمطار خفيفة ساعدت اكثر على هذا التدني في الحرارة في ظل توقف حركة الملاحة في مرفأ صور كما في ميناء صيادي الأسماك، الذين عملوا على تثبيت مراكبهم تخوفا من ارتفاع الأمواج وسحبها ولازموا منازلهم دون الإبحار لالتقاط رزقهم بسبب الأمواج العاتية.
إلى ذلك ناشد أهالي قرى جرود الهرمل الجهات المعنية في وزارة الاشغال العامة “ضرورة تأمين الملح اللازم لإذابة طبقات الجليد المتراكمة على الطرق الجبلية، التي تربط قرى جرود الهرمل بمنطقة عكار وبعلبك وخصوصا طريقي الشربين والقبيات التي تخفف الأعباء عن المواطنين”.