ذكرت صحيفة “الجمهورية” أنّ الانطباع السائد في مختلف الأوساط السياسية يشير الى أنّ موعد انتخاب رئيس جمهورية جديد ما زال متأخّراً لاعتبارات وعوامل داخلية وخارجية.
فعلى مستوى المبادرات، تشير المعطيات الى انّ أصحابها ماضون فيها. الرئيس سعد الحريري، على ما يَنقل عنه زوّاره، مستمر في مبادرته التي يرشّح فيها رئيس تيار “المردة” النائب سليمان فرنجية، على الرغم من أنّه لم يعلِنها رسمياً بعد، ولكنّه مقتنع في الوقت نفسه بأنّ انتخاب الرئيس ليس قريباً.
ورئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع مستمر في تبنّي ترشيح رئيس تكتّل “الإصلاح والتغيير” النائب ميشال عون المتمسّك هو الآخر بترشيحه، ولا يطلق أيّ إشارات بعد الى احتمال ذهابه الى خيار آخر.
وبين المبادرتين، تشهَد الأوساط السياسية نقاشاً يَرقى الى مستوى البحث في تحالفات جديدة، علّها تؤثّر في مسار الاستحقاق وتكسر رتابة المشهد الرئاسي الذي بدا في الآونة الأخيرة وكأنه أسير مبادرتَي الحريري وجعجع.
ودعت أوساط سياسية معنية الى عدم التعويل على لقاء هولاند وروحاني، لأنّه رشح من التحضيرات الفرنسية ـ الإيرانية لهذه القمّة أنّ الموقف الإيراني من الإستحقاق اللبناني سيختصره روحاني بالتأكيد لهولاند أنّه شأنٌ داخلي لا تتدخّل طهران فيه، وأنّها تدعم أيّ خيار يتّفق عليه اللبنانيون.