Site icon IMLebanon

محفوض: “تمايز” بري و”حزب الله” مسرحية لن تنطلي علينا

elie-mahfoud

 

 

اعتبر رئيس “حركة التغيير” ايلي محفوض ان “بدعة النأي بالنفس قد تصح مع اذا كانت بين الدول العربية، اما عندما يكون هناك اجماع عربي وتوافق حول رؤى وخلافات مع آخرين كما هو واقع الحال اليوم مع ايران ولبنان ينأى بنفسه انما يكون يُغرّد في سرب ايران ويخدم مصلحتها ويسيء لموقعه ومصالحه”.

واعتبر في حديث لـ “المركزية” ان “الدولة التي اثبتت عجزها عن إيجاد الحلول لأبسط الامور الحياتية اليومية ستكون حتما عاجزة عن معالجة تداعيات المواقف الخارجية للبنان تجاه الدول العربية”، لافتاً الى ان “من يُناهض الاجماع العربي ويسوّق لسياسة الهيمنة الايرانية في المنطقة انما يضرب مصالح اللبنانيين في الخليج من دون بدائل مقنعة ومجدية، وهذا لا يمكن وصفه بأقل من التهوّر، لكن من يتحكّم بالقرارات لا يُقيم اي اعتبار لمصالح الجمهورية اللبنانية”.

وأشار الى ان “حزب الله” والرئيس نبيه بري ينتميان لخط سياسي واحد، وما تمّ ترويجه اخيراً عن تمايز بينهما لا يمتّ الى الواقع والحقيقة، بل هو مسرحية”، واضعاً اياه في خانة “تبادل الأدوار”، ومؤكداً اننا “متيقنون من هذه اللعبة التي لن تنطلي علينا”.

وقال “ما قام به رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع بترشيح رئيس تكتل “التغيير والاصلاح” العماد ميشال عون ينمّ عن وعي وحكمة، وهو اراد ان يُقفل جرحاً طال وجعه لدى المسيحيين وليس بجديد على “الحكيم” الذي سبق له وقدّم اعتذاراً تاريخيا منذ سنوات في ذكرى شهداء المقاومة اللبنانية، ولعلّه الوحيد الذي قام بهذه الخطوة، وهذا دليل الى ان الرجل متصالح مع ذاته، وانا اعلم جيداً ان جعجع من القلائل بين الزعماء لا يبيع ولا يشتري في السياسة ولديه استقامة وثبات وصلابة، فهو عندما يصادق يصادق حتى النهاية وعندما يخاصم يخاصم بشرف”.

من جهة اخرى، علّق محفوض على مسألة تلزيم تشغيل وإدارة مغارة جعيتا والحادثة الاخيرة، فقال “ما حصل في زمن الاحتلال السوري باطل لناحية التلزيم، فلبنان كان يخضع لسلطة احتلال حيث كان ضباطه يتحكمّون ويحكمون واليوم آن الاوان للشروع بالتحرر بعد التحرير”.