رحب المجلس التنفيذي لرابطة الروم الكاثوليك بلقاء معراب الذي أنتج مصالحة بين طرفين سياسيين كبيرين قررا طي صفحة تاريخية مؤلمة وسوداء من الانقسام المسيحي، داعيا الى “استكمال مصالحة شاملة بين جميع الأطراف من الأفرقاء والتيارات والأحزاب المسيحية تؤدي الى تحقيق وفاق وطني مسيحي واسلامي شامل ، يرتقي بالواقع السياسي الى مستوى لبنان الرسالة والوحدة والتنوع” .
المجلس، وخلال اجتماعه الدوري برئاسة رئيس الرابطة مارون بو رجيلي، أعتبر أن “هذه النقلة الوفاقية بين الطرفين وطي خلافاتهم التي استمرت لأكثر من ثلاثين عاما أنها تعبر في هذه اللحظة الحاسمة من تأزم الأوضاع في المنطقة، عن تجاوز عنفواني على الذات من أجل الحفاظ على حرمة موقع رئاسة الجمهورية المسيحي الوحيد في الشرق وبما يعزز طمأنينة مسيحيي لبنان والمنطقة” .
وأشاد المجلس “بالانفراج في العلاقات بين القيادات المارونية – المارونية”، آملا “تفعيلها نحو كافة القيادات المارونية والمسيحية الى العلاقات مع الشركاء الآخرين في الوطن، كونها تعزز أواصر التوافق والانفتاح وتجسد جوهر الميثاق اللبناني والعيش معا الذي ارتضاه أجدادنا جميعا وسويا في وطن نهائي لجميع أبنائه منذ بداية الاستقلال وكرسه اتفاق الطائف” .
وأمل المجلس التنفيذي “توقف الكل عن انتظار الكل وان يندفع جميع الأفرقاء وكافة الكتل النيابية والمستقلين نحو الالتفاف حول منطق التوافق والاتفاق وبلورة الخيارات والأداء الذي يؤمن انتخاب رئيس للجمهورية تجتمع حوله كافة الأطراف السياسية المسيحية والاسلامية، يسهر على حماية الدستور ووحدة الدولة وسيادتها واستقلالها”.
كما ناقش المجلس موضوع التعيينات في المجلس العسكري بالاضافة الى ما يجري في مديرية أمن الدولة والمحاولات المستمرة لقنص حقوق أبناء الطائفة وأبعادهم عن مواقعهم بعد الضغوط لمقاسمتهم لصلاحياتهم، وأسف للحادث الذي أدى الى وفاة أحد السياح المصريين في مغارة جعيتا.