رأى عضو كتلة “الكتائب” النائب سامر سعادة ان على “الكتائب والقوات اللبنانية تقدير موقف الآخر، وليس هناك من شيء شخصي. وقال: “لقد طلبنا من قواعدنا أن تلتزم بالأدبيات في التعاطي، نحن مع ثورة الأرز 2005، وقد قدمنا شهيدين هما بيار الجميل وإنطوان غانم، ولا يمكننا بسهولة أن نسلم بكل الأمور دون أن نتلقى أجوبة واضحة عن كل الأسئلة التي طرحناها”.
سعادة، وفي حديث الى اذاعة “الشرق”، اشار الى انه “تم ضبط ردود الفعل من قبل الكتائب على مصالحة عون – جعجع ومن قبل “القوات اللبنانية” وأصبحت الآن أخف من السابق.
وأضاف سعادة: أنه “في السياسة لا شيء يمنع أن لا نكون مثاليين ومبدئيين، من هذا المنطلق إتخذنا الموقف الذي يريح ضميرنا وتاريخنا كحزب، إتخذنا الموقف الذي يمثل نظرتنا للبنان المستقبل”، لافتا الى ان “كل الأمور ستظهر في 8 شباط موعد جلسة إنتخاب الرئيس، وسنرى إذا كان “حزب الله” مؤيدا لهذه العملية”.
وتابع: “إذا لم ينزل نواب التيار العوني و”حزب الله” إلى جلسة 8 شباط ستظهر نواياهم بأنهم مرتاحون للفراغ الرئاسي، وبعد هذه الجلسة ربما يكون الإتجاه نحو فراغ طويل الأمد”.
وأردف: “ربما يكون رئيس “القوات” سمير جعجع قد ربح في المصالحة ونحن نؤيدها”، لافتا الى “جرح عميق كان ينزف، ومن هذا المنطلق ربح المجتمع المسيحي ككل من هذه المصالحة، وكنا نأمل أن يكون تحالفا إستراتيجيا على مستوى البلد ومستقبله، وإذا كانت لا توجد طريقة لإيصال عون إلى الرئاسة إلا المصالحة، عندها تكون مصالحة هشة”.